فجر المقدم معتصم فتحى الضابط السابق بجهاز الرقابة الإدارية، مفاجآت من العيار الثقيل فى حواره مع «الوطن» أولاها هو تورط بعض أعضاء من المجلس العسكرى فى قضايا فساد بينها تهريب السولار المدعم، جعلت ثرواتهم ترتفع ل50 مليونا، بالإضافة إلى تحويل بلاغات توثق وقائع فساد وغسيل أموال وأماكن إخفاء الخزائن الخاصة بمبارك وأحمد شفيق وعمر سليمان وإبراهيم سليمان إلى النيابة العسكرية التى حفظت البلاغات بعد 15 يوما من الثورة، فضلا عن حماية المشير طنطاوى لرئيس هيئة الرقابة الإدارية حتى لا يتم فتح ملفات رموز الدولة.طلبت من رئيس الهيئة تسليم ملفات الفساد حفاظاً على هيبتنا فقالت لى بعض القيادات «خلى بالك من أولادك» وأضاف فتحى الذى تقدم ببلاغ للنائب العام ضد رئيس الهيئة الحالى اللواء محمد فريد التهامى بخيانة الأمانة وقيامه بحجب معلومات خاصة عن ثروة الرئيس السابق حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال وأنه حمى ببطئه وتحفظه على معلومات وزراء سابقين وحاليين وأعضاء فى المجلس العسكرى من قضايا فساد وتهريب أموال خارج البلاد، وأن الفساد موجود فى كل مؤسسات مراقبة الفساد.طنطاوى كان يحمى رئيس الهيئة خوفاً من فتح ملفات فساد بعض رموز الدولة * هل تأخر بلاغك ضد رئيس هيئة الرقابة الإدارية؟ - بعض القيادات والمحافظين والوزراء ورؤساء الهيئات العامة الجدد من أكبر وسطاء الرشاوى. بداية أنا قدمت استقالتى فى 1 يناير2011، لأنى تقدمت ببلاغ ضد عمر سليمان وإبراهيم سليمان ومبارك وشفيق، وبعض الوزراء متضمن وقائع غسيل أموال كاملة وأماكن وضع الأموال والخزائن الموجودة بها الأموال بعد 15 يوما فقط من الثورة، لكن البلاغ ذهب مع الريح وكل البلاغات التى قدمت كانت وقتها بمثابة «صك براءة» لأنه تم تحويلها للنيابة العسكرية التى أقرت ببراءتهم وبعد رحيل المجلس العسكرى تقدمت بالبلاغ فرئيس الهيئة كان يحميه المشير طنطاوى خوفاً من فتح ملفات فساد بعض رموز الدولة، وأرسلت رسالة لرئيس الهيئة طالبته بتسليم ملفات الفساد، حفاظاً على شكل الهيئة، حتى أن بعض قيادات الهيئة كلمتنى وعرضوا على توفير وظيفة فى إحدى شركات البترول وقالت لى نصاً «خلى بالك من أولادك وعيالك» فقررت إرسال البلاغ للنائب العام عن بعض الوقائع وليس جميعها.