اخبار العراق "اخبار العراق" الثلاثاء 25 أغسطس, 2015 - 00:25 بتوقيت أبوظبي شفيق عبد الجبار - بغداد - سكاي نيوز عربيه لم ترق إصلاحات رئيس الحكومه العراقيه حيدر العبادي، خاصه بعد أن طالبه الشارع العراقي بذلك، لتصطدم تلك الإصلاحات بالاعتراضات، التي كان آخرها ما صدر عن كتله التحالف الوطني، أكبر التحالفات السياسيه على الساحه العراقيه. ومن حيث المبدأ، فإن قاده التحالف الوطني متفقون على إصلاحات العبادي، التي أراد منها تعديل المسارات السياسيه والماليه للعراق من بعض الكتل السياسيه، إلا أن الاعتراض جاء على تطبيقها من حيث الشكل والمضمون. ويقول الشيخ حميد رشيد معلا، الناطق الرسمي باسم المجلس الإسلامي الأعلى، المقرب من زعيمه عمار الحكيم، إن هناك 3 ملاحظات رئيسيه لدى التحالف الوطني، الأولى أن تكون الإصلاحات دستوريه ومتسقه مع السياقات القانونيه كي تضمن لها الاستمراريه وعدم الطعن فيها لاحقا، الأمر الذي يخرجها من محتواها. أما الملاحظه الثانيه فهي أن تكون عادله ومتوازنه، حتى تكتسب زخما، أو على الأقل تحافظ على الزخم الذي تتمتع به سياسيا وجماهيريا ومرجعيا. والنقطه الثالثه، التي اعتبر معلا أنها الأهم، فهي أن تكون في إطار منظومه إصلاحيه كامله، لا أن تكون "مجرد خطوه من الخطوات أو إجراء أريد به تنفيس الاحتقان الشعبي". ومن وجهه نظر المراقبين السياسيين، ومنهم إحسان الشمري –أستاذ العلوم السياسيه بجامعه بغداد- فإن رئيس الحكومه العراقيه "قد وقع بين كماشتين، إحداهن للكتل السياسيه التي أبدت اعتراضا واضحا للإصلاحات كونها تتمتع بمصالح ونفوذ داخل مؤسسات الدوله وتحاول الحفاظ على البقاء في المشهد السياسي، وهذه الإصلاحات تهدد نفوذها". والكماشه الثانيه "لشارع لم تقنعه حزمتا الإصلاح التي يراها قاصره، إذ لم تضع إصبعا على الجرح"، وكانت من وجهه نظره "محاوله للتهدئه". من جانبه، قال المواطن أحمد عبد الله محمد، وهو من أهالي بغداد، لسكاي نيوز عربيه، إن الإصلاحات التي قام بها العبادي "لا جدوى منها لأنها لم تلامح جوهر مشاكل العراقيين". وأضاف متسائلا: "ما دخل وزاره البيئه بنقص الكهرباء في البلاد؟"، في إشاره منه إلى إلغاء وزاره البيئه من قبل رئيس الحكومه، دون اتخاذ أي إجراء تجاه وزير الكهرباء لتحسين الخدمه". مواطنون آخرون عبروا عن استيائهم، ووصفوا إجراءات العبادي ب "التخدير" على حد قولهم، وأكد المواطن حيدر عباس، وهو من سكان مدينه الصدر الواقعه شرقي بغداد التي تقطنها أغلبيه شيعيه، أنه وأصدقاؤه سيستمرون بالتظاهر لإجبار المسؤولين على تنفيذ مطالب الشارع العراقي بالإصلاح. هذا وقد استمرت الاحتجاجات في عدد من المحافظات الوسطى والجنوبيه من العراق، فيما تحول بعضها إلى اعتصام مفتوح، كالذي حدث في البصره والنجف وبابل جنوبي العاصمه، إذ من المقرر أن تستمر تلك التظاهرات التي تطالب بالإصلاحات. تجدر الإشاره إلى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمر أتباعه بالخروج والمشاركه بالتظاهرات يوم الجمعه المقبل، للتعبير عن "تضامنه مع المطالب الجماهيريه للعراقيين". .