ليبيا الاحد 22 مارس, 2015 - "ليبيا" 17:28 بتوقيت ابوظبي ابوظبي - سكاي نيوز عربية ربط باحثون سياسيون ليبيون، البيان المشترك الصادر السبت عن عدة قوى غربية بشان ليبيا، بتراجع المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس، التي يحاول الجيش استعادة السيطرة عليها بعملية عسكرية كبيرة. ورحبت الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا باستئناف الحوار السياسي بين الفرقاء في ليبيا، في وقت تواصلت به المحادثات في الصخيرات بالمغرب بهدف التوصل إلى اتفاق حول وقف القتال وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وهي ليست المرة الاولى التي يتزامن فيها صدور مثل هذه البيانات مع تقدم الجيش الليبي وتراجع المجموعات المسلحة، في عمليات عسكرية بهذا البلد. لكن دعوة التهدئة التي اطلقتها القوى الغربية بشان ليبيا، اعتبرها الكاتب والباحث السياسي الليبي عبد الحكيم معتوق "نسفا" لجهود الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، من اجل "إعادة الامان للعاصمة طرابلس". وقال معتوق في تصريحات ل"سكاي نيوز عربية"، إن "توقيت البيان خطا. الآن عندما يفكر الجيش في تطهير طرابلس وإعادة الامان لاهلها، تصدر مثل هذه البيانات الغربية التي تدعم المجموعات المسلحة". وتسيطر مجموعات مسلحة تقودها قوات "فجر ليبيا" على طرابلس منذ صيف العام الماضي، وشكلت حكومة موازية لم تحظ باعتراف دولي، اما الحكومة الرسمية فاتخذت من مدينتي طبرق والبيضاء شرقا قاعدة لها. ويسعى الجيش الليبي إلى استعادة السيطرة على المدن الموالية ل"فجر ليبيا" واولها طرابلس، وبدا قبل يومين عملية عسكرية لتطويق المسلحين بها. وتابع معتوق: "الغرب حريص على وجود الإخوان (المرتبطين بفجر ليبيا) في السلطة، لذلك يطلقون مثل هذه البيانات" كلما اقترب الجيش من الحسم وتراجعت الجماعات المسلحة المرتبطة بالإخوان على الارض. ويتفق مدير مؤسسة "كويليام" للابحاث نعمان بن عثمان، مع معتوق في الطرح ذاته، إذ يرى ان "البيانات الغربية بشان ليبيا مرتبطة بخارطة طريق معدة بعيدا عن واقع المجتمع الليبي، تعتمد على تمكين كتلة الإخوان من السلطة". واكد بن عثمان في حواره إلى "سكاي نيوز عربية" ان "الغرب هو الذي يحمي الإخوان الآن بعد ان فشلوا في اكثر من منافسة عبر صناديق الاقتراع". كما يتفق الرجلان في ضرورة ان يكون "الحل السياسي موازيا للعسكري"، في إشارة إلى مفاوضات المغرب، لكنهما رفضا حكومة تشارك فيها الجماعات التي تعتبرها الحكومة المؤقتة "إرهابية". وتغرق ليبيا في الفوضى بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011، على خلفية احتجاجات شعبية نشبت ضده ثم تحولت إلى حرب. .