قال فريد الديب، محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، إن "المشاكل الصحية التي يعانيها الرئيس الأسبق حسني مبارك، ثابتة منذ أول تقرير طبي وضعته اللجنة الطبية لبحث حالته في مايو 2011"، مشيرا إلي أن حالة مبارك الصحية لا تمكنه من الحركة بمفرده ولابد أن يساعده أحد. وأضاف الديب، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" الذي يعرض على فضائية "صدى البلد"، أن "مبارك أصيب بتلف في الركبتين بسبب كبر السن ولا يستطيع الحركة بمفرده إطلاقا بأي حال من الأحوال"، وأكد أن "نجليه علاء وجمال بكيا على والدهما وطلبا رؤيته قبل دخوله غرفة العمليات". وأشار محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلى أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي وافق على ذهاب نجلي مبارك إلى المستشفي ليطمئنا عليه"، لافتا إلى أن "الذين كانوا حاضرين معه أثناء العملية زوجته وأحفاده"، مشيرا إلى أن "الطبيب الذي يتابع حالته أمر بعدم وضع قدمه على الأرض لمدة شهرين". وقال الديب إن "الأشخاص الذين ينتقدون زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز لمصر وتقبيل الرئيس عبد الفتاح السيسي لرأس خادم الحرمين الشريفين، حاقدون وجهلاء"، مشيرا إلى أن "البيان الذي أصدره الملك عبد الله بعد 30 يونيو كان رائعا، وأكد فيه أن السعودية تقف بكل قوتها بجانب مصر في وقت عز فيه الكلام وهذا الموقف لا ينسى له". وأضاف أن "الملك عبد الله كان حريصا على نزوله في مصر بالطائرة ليهنئ، ويبارك للرئيس المصري الجديد في زيارة لا تستغرق 35 دقيقية برغم ظروفه الصحية عقد جلسة مباحثات مع الرئيس السيسي داخل الطائرة". واستنكر التطاول على الرؤساء والملوك لأنه لا يصح بأي شكل من الأشكال، مشيرا إلى أن "الفتونة" في السياسية والتعامل مع الرؤساء بعدم احترام غير مقبول وغير لائق نهائيا. وقال الديب إن "استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشرفين كان موقفا رائعا وواجب يدل على أنه إنسان محترم"، لافتا إلى أن "المملكة العربية السعودية عرضت مصالحها للخطر خلال الفترة الأخيرة وفضلت الوقوف بجانب مصر". وأضاف أن "تقبيل الرئيس السيسي لرأس الملك عبد الله بن عبد العزيز احتراما وتقديرا له"، موضحا أن تقبيل الرأس لكبير العائلة عادة طيبة عند الأسر المحترمة. وأكد أن الحالة الصحية للرئيس الأسبق حسني مبارك إذا كانت تستدعي سفره إلى الخارج لتقلي العلاج فهو على يقين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يتردد وسيأمر بسفره للخارج، ويذهب معه حراسة خاصة ترافقه في السفر بعد الاستئذان من السلطات المسئولة. وأوضح الديب أنه تم إخطار المستشار محمود كامل الرشيدي بحالة الرئيس الأسبق حسني مبارك وأنه لن يستطيع حضور الجلسة في المحكمة بعذر وحالته الصحية، مؤكدا أنه لا يعلم رأى الأطباء المتابعين لحالته الصحية وكيفيه نقله للمحكمة. وقال إن "مبارك كان بإمكانه أن يهرب قبل قرار التنحي ولن يستطيع أحد أن يمنعه من السفر إلى أي مكان لأنه كان وقتها رئيسا للجمهورية"، موضحا أن "المشير حسين طنطاوي عرض على مبارك أن يسافر ولكنه رفض وقرر أن يذهب إلى منزله في شرم الشيخ". وأضاف الديب أن "السجن أهون على مبارك ألف مرة من أن يفر ويهرب ويعيش طول عمره وتاريخه ملوث". وأكد محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، أنه طالما لديهم فرصة للطعن على أحكام القضاء فسيستخذمون كل الإجراءات اللازمة والقانونية في ذلك، لافتا إلى أن مبارك متأكد من انه لم يفعل شيئا يستوجب عقابه. وقال الديب إن "المحكمة لها الحق في فرض السرية على بعض الجلسات والفيديوهات التي عرضتها وهو عنصر للرد على الاتهامات"، مشيرا إلى أن حكم القضاء يصدر باسم الشعب. وأضاف أن الجلسة العلانية عليها رقابة شعبية على القاضي، وأكد أن موجبات السرية في القضايا المهمة مصلحة العدالة، ولا يوجد شاهد يعلم ما قاله الشاهد الذي قبله في القضية. وقال محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، إنه سيتناول شهادات المسئولين السابقين في قضية مبارك لكشف الحقيقة أمام المحكمة، مؤكدا أنه توجد مفاجأة سيكشف عنها خلال مرافعته القادمة عن الرئيس الأسبق مبارك ونجليه علاء وجمال. صدى البلد