فريد الديب: تقبيل الرئيس السيسى رأس ملك السعودية دليل على احترامه.. وهناك متطوعون ترافعوا عن مبارك.. وموكلى رفض عرض المشير طنطاوى السفر للخارج.. والظالم سيف الله ينتقم به ثم ينتقم منه

هاجم فريد الديب، محامى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، منتقدى زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية لمصر مساء أمس الجمعة، قائلا: "هؤلاء حاقدون".
وأضاف الديب خلال لقائه ببرنامج "على مسئوليتى" مع الإعلامى أحمد موسى على فضائية "صدى البلد" أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى للملك فى الطائرة الخاصة به أمس شىء رائع، مشيرًا إلى أن زيارة الملك لمصر شىء عظيم وتقبيل الرئيس عبد الفتاح السيسى لرأس الملك أقل تقدير له بعد زيارته ودليل على احترامه.
قال فريد الديب محامى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، إن هناك ضابطا يتواجد بصفة دائمة أمام غرفة الرئيس مبارك بالمستشفى لحراسته، كما يوجد ممرض مدرب بغرفة الرئيس لرعايته طبياً.
وأضاف الديب أن الرئيس مبارك حدثت إصابته بكسر فى عظمة الفخذ صباح الخميس الماضى عند ذهابه إلى الحمام بمستشفى المعادى العسكرى.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى فور علمه بخبر إصابته أمر بنقله إلى المركز الطبى العالمى على طريق الإسماعيلية، وأرسل طائرة هليوكوبتر إلى مستشفى المعادى، ولكن الأطباء منعوا نقله لخطورة حالته، وأمروا بإجراء العملية داخل المستشفى والتى استمرت لثلاث ساعات متواصلة.
وقال محامى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إن الأطباء نصحوا الرئيس مبارك بعدم وضع قدميه على الأرض لمدة شهرين، فربما ينقل إلى المحاكمة على سرير، وربما لن يتمكن من الحضور إلى جلسة محاكمته القادمة بالمحكمة بسبب حالته الصحية، وذلك بعد التقارير الطبية للأطباء.
وأضاف الديب، أن الرئيس السيسى لن يتأخر عن سفر الرئيس مبارك إذا استدعت حالته السفر لتلقيه العلاج، مشيراً إلى أن المشير محمد حسين طنطاوى عرض على الرئيس مبارك السفر للخارج بعد قرار التنحى، بأسرته ولكنه رفض، موضحاً أن السجن عند مبارك أهون من السفر للخارج وتلويث تاريخه بالهرب، ولن يندم على السفر الآن، ولكنه حزين على الفترة التى قضاها فى الدولة ويحدث له هذا"، على حد قوله.
وتابع: إن الرئيس مبارك متأكد من براءته فى القضايا الموجهة ضده وإنه لم يفعل شيئاً يستوجب عقابه.
وأكد أنه يكتب الطعن حاليا على القضايا الموجهة لمبارك، مشيرا إلى أن القاضى يترك المرافعة لعرض ما عنده، لافتاً إلى أنه لديه الكثير من المفاجآت فى المحاكمات القادمة، موضحا أن جلسات المحكمة تتسم بجزء من السرية لدرجة أن الشاهد لا يعرف شهادة الآخر.
وتابع: يوجد الكثير فى المرافعة عن الرئيس مبارك متطوعون لم يتقاضوا أى أجر مثل على الجمل.
وطالب محامى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، من الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يكون حذرًا من المندسين والخلايا النائمة التى ما زالت موجودة، لافتًا إلى أن هناك ما يريد إحراج الرئيس ووضع بقعة سوداء على عينه، مشدداً على تطهير مؤسسات الدولة تطهيرًا كاملًا فى الفترة المقبلة.
وقال الديب: "أنا لا أقبل مرافعة أى متطوع عن الرئيس الأسبق مبارك"، موضحا أنه يستمتع بالمرافعة عنه وعن بقية زملائه، لافتاً إلى أنه يطعن على الحكم فى قضية القصور الرئاسية.
وأضاف، أنه تم اتخاذ أول إجراء بالطعن عن القضية واتصلت به محكمة الطعن وأصبح الحكم مطعونا عليه، موضحاً أن مذكرة الطعن ستكون وافية بكل أسباب الطعون والتى آخر ميعاد لها يوم 20 يوليو المقبل.
وأوضح محامى الرئيس الأسبق، أن المستشار محفوظ صابر، وزير العدل، كان رئيس محكمة استئناف المنصورة، ورئيس مجلس التأديب، قبل أن يصبح وزيرًا للعدل، حيث تقدم له المستشار طلعت عبد الله، ونائبه حسن ياسين بقضية، ووجد أنه لو حكم بما يقال ويشاع لا يحكم بالعدل، فقرر أن يحقق المجلس بنفسه فى الاتهام وحول القضية إلى مجلس التأديب، قائلاً: "هذا هو العدل".
وأشاد بالرئيس عبد الفتاح السيسى لأنه حذر الناس من الظلم، مشيرًا إلى أن الظالم سيف الله فى الأرض ينتقم به ثم ينتقم منه، موضحًا أنه لم يلتق بالمشير من قبل، واصفًا إياه بأمل مصر فى الفترة القادمة، مضيفًا: "نريد تجريم من يخربون العقول وليس الذين يخربون المؤسسات".