اخبارالاهلى يعرف الجميع في مصر بما فيهم محمد يوسف المدير الفني الحالي للنادي الأهلي، أن القلعة الحمراء سيأتي رجلاً جديداً بجهازاً جديداً لقيادتها فنيا، حتى ولو نجح محمد يوسف في الحصول على بطولة الدوري العام المصري هذا الموسم، فكل الطرق تؤدي إلى التغيير والتخلص من بقايا نظام حسن حمدي كرويا، فالأهلي بالفعل وصل لدرجة جعلت من الفريق "ملطشة". فعندما يخسر الأهلي من الداخلية الصاعد منذ فترة ذهاباً واياباً في بطولة الدوري العام، فهذا حدث لم يتكرر منذ سنوات طويلة جداً، وعندما حدث وقتها كان من الزمالك، لذا فالأهلي أصبح في حاجة لتغيير الجلد، والبداية قبل التدعيم بصفقات قوية تأتي بمدير فني كبير له رؤية ويستطيع أن يبني فريقاً يحصد البطولات ويعود منافساً على عرش القارة الأفريقية من جيد. وبعيداً عن النغمة السائدة في السنوات الأخيرة عن ضرورة عودة مانويل جوزيه للمرة الألف، وترشيح الفرنسي هيرفي رينارد مدرب زامبيا الفائز بالأمم الأفريقية، لابد وأن يكون التغيير هذة المرة بفكر جرئ ومختلف، والإختلاف هنا أقصد به بالإقدام على خطوة لم يستطع الثنائي حسن حمدي والخطيب أن يجرؤا عليها، ألا وهي التعاقد مع مدير فني مصري ولكن من خارج الأهلي، مدير فني يحمل الفكر الأوروبي في التدريب والنجاح دائماً هدفه وعنوانه. أتحدث عن طارق العشري المدير الفني الكفء الذي استطاع أن يُحقق البطولات مع فريق حرس الحدود في فترة جعل فيها من الفريق العسكري، بُعبع الأهلي والزمالك، مدرب نجح في الفوز بكأس مصر على حساب الأهلي والزمالك من قلب القاهرة، مدرب خطف السوبر من الأهلي في معقله ووسط جماهيره، مدرب ذهب إلى ليبيا وحول فريق أهلي بني غازي من منافس بعيد جداً عن المسابقة المحلية إلى فريق يقترب رويداً رويداً من اللقب بعد الدخول بقوة على الصراع، وصعد به لدوري المجموعات في البطولة الأفريقية الأهم. مدرب نجح في صنع شئ لم يُحققه "عتاولة" القارة السمراء في أخر عامين، نجح فيما فشل فيه الترجي وأنيمبا وأسيك والزمالك والقطن والنجم الساحلي، أخرج الأهلي من البطولة الأفريقية، وفاز عليه ذهاباً وإيابا، بل فاز عليه في الإياب بثلاثية ملعوبة من رجل يعرف جيداً من أين تؤكل الكتف. طارق العشري هو إسم محبوب من الجماهير الأهلاوية بشدة لأنه بإختصار "رضيع" مانويل جوزيه الذي تجرع منه فنون التدريب وأثقل موهبته من خبرات العجوز البرتغالي الماكر، لم يستكبر العشري وذهب للأهلي من أجل الدراسة والإستفادة من خبرات هذا المدرب العبقري، فكسب العشري فنياً وجماهيرياً عن عُشاق الأهلي. خلاصة القول.. حان الوقت الذي يأتي فيه مدرب جديد للأهلي من خارج القلعة الحمراء، حان الوقت لكي يتخد الأهلي الخطوة الأولى للإصلاح ولكن يبقى السؤال هل من جرئ؟!.. الأيام المقبلة معها الجواب. أحمد درويش