رأت صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية أن د. محمد مرسي بأدائه اليمين الدستورية ليصبح أول رئيس مدني منتخب بحرية، بدأت معركته لانتزاع صلاحياته من الجيش، وإعادة رسم المشهد السياسي في البلاد بعد 60 عاما من الحكم العسكري الفعلي. وقالت الصحيفة: "أصبح الإسلامي محمد مرسي أول رئيس منتخب في مصر بحرية ليبقى في الحكم أربع سنوات يسعى خلالها لانتزاع السلطة كاملة مرة أخرى من الجيش السلطة، وأن نتيجة المعركة الوشيكة بين أول رئيس مدني والجنرالات إعادة رسم المشهد السياسي في البلاد بعد 60 عاما من الحكم العسكري الفعلى". وأضافت بنجاح مرسي، فإن جماعة الإخوان المسلمين من المرجح أن تتشجع على المضي قدما في تحقيق هدفها لجعل مصر دولة إسلامية، إلا أن الجيش – الذي كان مترددا في التخلي عن السلطة- سيواصل سيطرته على البلاد. وأوضحت الصحيفة أن احتمال قيام معركة مستمرة بين الجيش وجماعة الإخوان على الصلاحيات قد يطيل مدة عدم الاستقرار السياسي التي هزت البلاد منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك العام الماضي، وفي وقت يشعر المصريون فيه التشاؤم وسط تدهور الاقتصاد وارتفاع معدلات الجريمة وموجة لا نهاية لها على ما يبدو من الهجمات والاحتجاجات والاعتصامات، وأعرب عن رغبتهم في الاستقرار. وقال محمد البرادعي الحائز على نوبل للسلام إن الوقت قد حان لحسم القضايا الشائكة الخاصة بالدستور الجديد وسلطات رئيس الجمهورية والتشريعات، وأضاف الآن الوقت قد حان لبناء وتحقيق أهداف الثورة". ونقلت الصحيفة عن "جمال عيد" وهو محامي حقوق: "الآن الكرة في ملعب رئيس الجمهورية بعد أن أصبح أول رئيس منتخب لمصر، والآن يمكننا محاسبته سواء مع أو بدون السلطات".