اخبار محمد صلاح قدم تشيلسي واحدة من "لياليه" الأوروبية الكبيرة عندما استضاف باريس سان جيرمان الفرنسي في لقاء العودة بين الفريقين ضمن ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وتحتم على تشيلسي الفوز بنتيجة 2-0 على الأقل من التأهل إلى نصف النهائي لسابق خسارته أمام البي إس جي بثلاثة أهداف لهدف وحيد في فرنسا. وأشارت جميع التقاير والتحضيرات التي سبقت المباراة إلى إقتراب باريس سان جيرمان من الصعود لنصف النهائي حيث من الصعب أن يتفوق تشيلسي في عقر داره على البطل الفرنسي بثنائية نظيفة دون تلقي أي هدف لاسيما أن الفريق الفرنسي يضم كل من إيدسون كافاني وإيزيكيل لافيتزي ولوكاس مورا في غياب "السلطان" إبراهيموفيتش للإصابة. بل أن التصريحات عقب إجراء القرعة مباشرة جاءت سلبية نوعاً ما من جانب تشيلسي الذي أكد نجمه الأبرز "إيدن هازارد" أن فريقه اللندني ليس مرشحاً للفوز بلقب هذا الموسم لاسيما أن هناك العديد من الأندية أفضل وأقوى منه في البطولة مثل بايرن ميونيخ وريال مدريد وبرشلونة بجانب أن باريس سان جيرمان أحد أقوى الفرق في الكرة الأوروبية في الوقت الحالي. وحتى مورينيو نفسه أكد أن فريقه ليس جاهزاً في هذا الموسم للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ولا حتى بلقب البريميرليج الذي ينافس عليه بقوة، حيث أنه في مرحلة بناء الفريق من جديد بعد أن تولى قيادته مرة أخرى في الصيف الماضي. كل هذا أكد للجميع بعد خسارة تشيلسي أمام باريس سان جيرمان أن الأمر تم حسمه تماما وأن الفريق اللندني سيودع دوري الأبطال من الدور ربع النهائي هذا الموسم. وجاءت كل الترشيحات من نصيب النادي الباريسي حتى بدأت المباراة وغاب تشيلسي عن الدقائق الأولى التي شهدت نشاطاً ملحوظاً من جانب البي إس جي إلا أن جاءت الدقيقة 15 والتي تعرض فيها نجم البلوز الأول في هذا الموسم "إيدن هازارد" إلى إصابة أجبرته على مغادرة أرض الملعب في بداية اللقاء وهو ما أكد بدوره أن هذه الليلة لم ولن تكون لتشيلسي. إلا أن ما حدث بعد ذلك جاء مختلفاً وتاريخياً كعادة تشيلسي في لياليه الأوروبية الكبيرة، حيث استطاعت كتيبة مورينيو أن تقهر كل الظروف والصعاب وتتغلب على باريس سان جيرمان بثنائية نظيفة صعدت بهم إلى الدور نصف النهائي ليكونوا ضمن الأربعة الكبار في أوروبا. المفاجأة تكمن في ردة فعل اللاعبين الذين بدى وكأنهم انهاروا في الشوط الثاني أمام باريس سان جيرمان في لقاء الذهاب وهو ما دفع مورينيو لإنتقادهم بكل قسوة بعد المباراة وهو ما جعل الهولندي كرويف يشير إلى أن المدرب البرتغالي يفقد السيطرة على غرفة خلع ملابس تشيلسي مثل ما حدث معه في ريال مدريد. المفاجأة أيضاً جاءت في قهر تشيلسي للظروف الصعبة في المباراة بإصابة هازارد وعدم وجود مهاجم "هداف" أو "قناص" يقود الفريق وهو ما يعلمه مورينيو جيداً ولذلك أصر على أن فريقه ليس مرشحاً للفوز بهذه البطولة. ولكن ما حدث برهن على أن تشيلسي أعاد اكتشاف نفسه من جديد بل أن الفريق اللندني أعاد للأذهان البطولة التي حققها في ألمانيا على حساب بايرن ميونيخ والتي مر فيها أيضاً من الدور ربع النهائي بنفس الطريقة أمام نابولي بعد خسارته في السان باولو بنتيجة 3-1 ليحصد في الأخير اللقب بعد ذلك. ولهذا.. تأتي حظوظ تشيلسي في هذه البطولة كونه غير مرشح للقب مقارنة بالفرق الأخرى وهو ما يزيح عن كاهل اللاعبين أي ضغط أو توتر بجانب أنه يمتلك مدير فني قدير ومرعب يستطيع قيادة فريقه إلى أعلى المناصب بالأضافة للعناصر المميزة التي يمتلكها البلوز في أكثر من مركز وبالتالي لا نستبعد أبداً تحقيق تشيلسي لقبه الثاني في البطولة بعد عام واحد فقط من تحقيق أول بطولة له في الشامبيونزليج. وإن تحقق هذا.. ستكون الخسارة الوحيدة عدم وجود المصري محمد صلاح في قائمة تشيلسي المشاركة في هذه البطولة وستضيع عليه أكبر وأقوى وأغلى مفاجأة كانت غير متوقعة بالمرة عكس البريميرليج الذي ينافس عليه البلوز منذ بداية الموسم. محمد عمارة