عقد شيوخ القبائل فى سيناء اجتماعاً طارئاً لبحث سبل تمثيلهم فى اللجنة التأسيسية للدستور، وهددوا بعدم الاعتراف بالدستور الجديد حال استمر تهميشهم، ورشح مشايخ القبائل بعض الأسماء للانضمام للجنة. وبدأ الاجتماع، الذى عُقد مساء أمس الأول فى مدينة الشيخ زويد، وفى غياب قبائل مدينة العريش، بكلمة ناصر أبوعكر، أحد عواقل قبائل المنطقة الحدودية، الذى أكد فى كلمته رغبتهم فى المشاركة فى اللجنة لضمان تحقيق الاستقرار فى المنطقة، مضيفاً: «سيناء منطقة استراتيجية، وتعانى من عدم الاستقرار بسبب تهميشها وعزلتها عن الوطن، ونحن بحاجة لقانون يضمن حقوق مواطنى سيناء فى الدستور ومعاملتهم كمصريين». وتابع أبوعكر أن الضمان الوحيد للاستقرار هو ترشيح شخص من أبناء سيناء فى اللجنة التأسيسية، مستنكراً تهميش المنطقة خلال اللجنتين اللتين شُكلتا سابقاً. وقال محمد حمد، أحد عواقل قبيلة السواركة، كبرى قبائل سيناء: «كل ما نحتاجه مراعاة حقوق أبناء سيناء لتمتعهم بخصوصية اجتماعية وثقافية مع الأخذ فى الاعتبار أننا جزء لا يتجزأ من أبناء مصر». وقال خالد الخلفات، أحد مثقفى سيناء، إن التهميش أصبح منهجاً وثقافة لدى الحكومات المتعاقبة فى الماضى، واستمر فى ظل سيطرة الإخوان وحزب النور السلفى على الحكم. من جانبه قال الروائى مسعد أبوفجر، ابن قبيلة «الرميلات»: «إذا أردنا تقدم هذه الدولة فيجب أن نعترف بجميع مكونات المجتمع وتمثيله فى اللجنة التأسيسية للدستور، واستبعاد بدو سيناء من تشكيل اللجنتين السابقتين خلّف علامة استفهام كبيرة، ويجب علينا أن نضغط لإلغاء اللجنة التى لا تمثلنا لعدم تعبيرها عن طوائف الشعب المصرى، بما فيها بدو سيناء». وأكد إبراهيم المنيعى، المتحدث باسم اتحاد قبائل سيناء، أن أبناء سيناء سيمضون قدماً فى البحث عن الحرية والكرامة الاجتماعية وإرساء الاستقرار.