"هناخد الإيدز ونحطه في صباع كفتة ونغذي بيه المريض".. كلمات عفوية ربما لها دلالة علمية ما.. "الكفتة" منتج غذائي صعب أن يحصل عليه بعض المصريين رغم أنه محبب إليهم في الوقت نفسه، إلا أن ارتباط المصطلح بمرض الإيدز ومجيئه على لسان صاحب "الاكتشاف العلاجي" اللواء دكتور إبراهيم عبد العاطي، أثار سخرية المصريين أكثر من شهيتهم. نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لم يكذبوا خبرا وتداولوا مقطع فيديو للواء وهو يؤكد أن الجهاز الخاص بكشف مرض الإيدز وعلاجه، إعجاز علمي خطير يهزم هذا المرض ولن يكلف مصر استيراد مصل من الخارج، وأضاف خلال شرحه للكشف العلاجي: "سجلوا يا جماعة إننا هناخد مرض الإيدز من المريض ونرجعه له تاني كغذاء، يعني هناخد الإيدز ونحطه في صباع كفتة ونغذي بيه المريض". البعض سخر من حديث اللواء، فقال محمد سعيد، على "فيس بوك": الله ع الكفتة.. طيب اللي بيحب المشويات يعمل أيه يموت بإيدزه؟! وسخر مينا فوزي من المقولة الشهيرة قائلا: "هو البني آدم أيه، غير صوباع كفتة وشوية فيروسات على بعض!. بينما رأى آخرون، أن السخرية من المقولة تنم عن جهل أو تصيد، واعتبروها قتلا للأمل في نفوس المرضى الذين يتطلعون لهذا النوع من العلاج فتساءل محمد كوارشي: مش عارف ليه السخرية من حاجة زي كدا.. هو دا مش أمل للمصريين وفخر ليهم ولا أيه؟. السخرية سلاح مزدوج للمصريين.. بها يخرجون تأثير الأحداث عليهم، ومعها يقضون أوقات فراغهم، لكن على الجانب الآخر ربما يوجهون بها سهاما مسمومة لفكرة أو يقتلون طموحا دون أن يشعروا، المصري الساخر يظل دائما مستعدا ب"إفيهاته" التي يطلقها حتى على أقرب الناس إليه، وربما كان اللواء "عبدالعاطي" أحد هؤلاء.