قالت مصادر إن المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، توجه صباح أمس إلى مكتبه بوزارة الدفاع؛ لممارسة مهام عمله بشكل طبيعى، وتابع تطورات العمليات الأمنية فى سيناء، وأمر بالقضاء على جذور الإرهاب، وأجرى اتصالات بقادة الجيوش والمناطق العسكرية، وكشفت المصادر أن المشير اتصل بأستاذه فى الكلية الحربية وبحث معه مسألة ترشحه للرئاسة، فطالبه بأن يتخذ قراراً نهائياً لأجل الوطن والشعب، كما اتصل بشخصية عسكرية سابقة فقال له إن خوضه الانتخابات سيكون خروجاً بالبلاد من عنق الزجاجة، وطالبه بعدم الإقصاء، فأكد له أنه سيعلن فى خطابه للأمة أنه يرحب بالجميع ولن يقصى أحداً، وفى المقدمة كافة القوى المدنية والشبابية وأضافت المصادر أن «السيسى» بدأ إجراءات فعلية لوضع برنامجه الانتخابى، وأبلغ بعض المقربين أنه لا يريد برنامجاً وهمياً بل واقعياً، وأن كل بند به لا بد أن يتضمن حلولاً وليس مجرد «كلام فى الهواء» وأفاد مصدر مقرب من المشير أن «السيسى» اتخذ قراره بالترشح للرئاسة مساء الأحد الماضى داخل مكتبه، وقال للحاضرين إن المهمة ثقيلة ولكن علينا التكاتف، مفضلاً رفع الحرج عن المؤسسة العسكرية. وأوضح أن «السيسى» يعكف على كتابة خطاب للأمة بنفسه، يعلن فيه أن المرحلة الحساسة والمطالب الشعبية ومهمته فى الحفاظ على مصر دفعته للترشح، وأنه غير طامع فى سلطة، مشيراً إلى أن منصبه الحالى كبير وأن مهمته ثقيلة وسيسأل الشعب إذا ما كان أخطأ فى ذلك. وتابع: «السيسى» قال إنه سيشكل مجموعات اقتصادية وتعليمية وصحية وغيرها للنهوض بالوطن، واختار عدداً من الملفات الشائكة لدراستها، وعلى رأسها المياه والصحة. فى سياق آخر، أفادت مصادر أن «السيسى» أكد لنظيره الأمريكى، تشاك هيجل، خلال اتصال هاتفى مساء أمس الأول، أن قراره بالترشح للرئاسة جاء بناء على طلب الجماهير وليس أمراً سعى إليه، أو طمعاً فى سلطة، كما أكد أن الجيش لا يرضى بوجود قوات أجنبية فى سيناء بحجة المساعدة فى الحرب على الإرهاب، فيما هنأه «هيجل» برتبة المشير.