بعد ازدياد ازمه انقطاع الكهرباء بمناطق عديده في مختلف المحافظات بسبب ازمه الوقود التي ادت الي لجوء الشركه القابضه لكهرباء مصر الي تخفيف الاحمال في اوقات الذروه ، تعالت شكاوي الاهالي لما يمثله ذلك من خطوره علي ابنائهم الطلبه خاصه وان امتحانات الثانويه العامه علي الابواب.. ووفقا لتصريحات المسئولين سيظل الوضع قائما لعدم حل المشكلة الرئيسيه.. بوابه الوفد رصدت معاناه الطلبه من سكان المناطق التي ينقطع فيها التيار الكهربي بشكل متكرر.. في البدايه تقول مدام مي ،من سكان حي المطريه، انها اعتادت استقبال المدرسين ببيتها لاعطاء ابنها طالب الثانويه العامه دروسه الخصوصيه في جميع المواد بصحبه زملائه، وفي الفتره الاخيره وفي تمام الساعه 6 تقريبا ينقطع التيار الكهربي اثناء الحصه بصوره شبه منتظمه ، مما يضطر المدرس للانسحاب والاعتذار عن استكمال الحصه بعدما يحصل علي الاجر كاملا طبعا ،والذي وصفته بانه عبئا لا تستطيع توفيره ثانيه بسهوله.. وتشير جارتها مدام سميه ،ام لطالب صيدله، الي ان طبيعه الدراسه بكليه ابنها تجعله لا يذاكر الا ليلا، مما تسبب في مشكله كبيره بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر لان ضياع يوم واحد في المذاكره ينعكس بالسلب علي ادائه. وتتساءل : لماذا لم تظهر هذه المشكله الا مع بدايه الامتحانات؟ ولماذا يستمر الانقطاع ساعات طويله يوميا ؟ الا يراعي المسئولين ظروف ولادنا الطلبه؟ ومش حرام عليهم مجهود السنه كلها يروح ع الفاضي! وتؤكد مدام سميه انها وبقيه الاسر من الممكن ان يتحملوا الحياه في الظلام ، وان يتحملوا توقف الاجهزه الكهربيه عن العمل لساعات طويله، لكن ما لا يمكنهم تحمله هو تعطل ابنائهم عن الدراسه والمذاكره ايام الامتحانات.. وعلي صعيد متصل تشكوا صفاء ، طالبه بالثانويه العامه ومن سكان منطقه العباسيه، من تكرار انقطاع الكهرباء في الايام الاخيره ، وهو ما ينعكس سلبيا علي تحصيلها للدروس خاصه وانها تقوم حاليا بالمراجعات النهائيه وتخرج من بيتها مساء لحضور تلك المراجعات وتؤكد انصرافهم من اكثر من حصه مراجعه بسبب انقطاع التيار الكهربي، وبالطبع لن يستطيعوا تعويضها لعدم وجود متسع من الوقت كما انهم لن يستطيعوا تغيير موعدها لانشغال المدرسين بقيه اليوم في حصص اخري، وتبدي تخوفها من تكرار ذلك اثناء الامتحان الذي لم يتبق عليه سوي ايام . وبالرغم من توفير اسرته لكشاف خاص به يستعمله عند انقطاع التيار الذي اصبح ظاهر يعرب الطالب عمر ياسر ،من سكان المعادي، عن قلقه من انقطاع التيار الكهربي في الايام القادمه اثناء الامتحانات مشيرا الي ان تحصيله خلال استخدام الكشاف ينخفض الي نسبه النصف تقريبا عنه في وجود التيار الكهربي، ناهيك عن الاجهاد الذي يسببه لعينيه بسبب قربه منه اثناء المذاكره خاصه وان لديه مشكله في النظر.