بعد قرار الدكتور أحمد زكي بدر بتقديم موعد امتحانات الثانوية العامة بحيث تبدأ في يوم 28 مايو 2010 ، وذلك تيسيرا علي اولياء الامور علي حد تعبير الوزير في تصريحات صحفية له ، ولكن - وكالعادة - علي ما يبدو ان كلما أراد وزير تيسير الامور علي الطلبة والاهالي في الثانوية العامة فإنه يزيد الأمر تعقيداً .. فكان تقديم موعد الامتحانات هو وسيلة لبدء حرب الدروس الخصوصية ، وبدأ المدرسون مبكراً حملاتهم الاعلانية معتمدين علي تقديم موعد الامتحانات ، وامتلات الشوارع باعلانات المدرسين والمراكز الإعلانية وانتشرت اللافتات في كل مكان . وبالرغم من ظروف الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك والذي يبدأ بعده العام الدراسي الجديد .. إلا أن ذلك لم يعطل المدرسين والطلبة عن بدء ماراثون الثانوية العامة ، وكما زادت اسعار الدقيق والارز والسكر .. زادت أيضاً اسعار الدروس ، وحرص أغلب المدرسين علي رفع أجرهم عن الحصة الواحدة من عشرة الي 20 جنيهاً وكما اوضحت لنا عائشه السيد مدرسة علم نفس وقالت أنها بدأت الدروس مع بدايه شهر رمضان نظرا لتقديم مواعيد الامتحانات وحتي تعطي فرصه للطلبة في الانتهاء من المنهج ومراجعته في الدرس ، أما في المدرسه فالتوجيه سوف يعيد توزيع المنهج مرة اخري ، فمثلا ما كان يتم شرحه في حصتين سوف يتم شرحه في حصة واحدة حتي ينتهي المنهج ، واضافت أن تقديم موعد الامتحانات اصاب اولياء الامور والطلبة بحالة من الارتباك لانهم لا يعرفون ما سوف تقدم عليه الوزارة الفترة القادمة .. إضافه الي زياده ضغط المصاريف عليهم من رمضان والعيد وبداية السنة الدراسية ، وأيضا رعب الطلبة من نتيجه امتحانات العام الماضي . اما الطلاب فمنهم من وجد في تقديم موعد الإمتحانات راحة له مثل ندي خالد الطالبة في الصف الثالث الثانوي والتي لن تبدأ العام الدراسي بالمذاكرة لأنها تعتمد علي الخطة التي يضعها لها المدرسون سواء في شرح المنهج أو ضغطه ، وقالت إن تقديم موعد الامتحانات مفيد لان السنة طويلة ومملة وايضا للتخلص من الضغط العصبي الشديد الذي اصابها في المرحله الاولي نتيجة طول العام الدراسي ، وعلي العكس تماماً حسام حسن الطالب في الصف الثاني الثانوي والذي حرص علي البدء في الدروس الخصوصيه مبكرا حتي يستطيع الانتهاء من المنهج واخذ اكبر قدر ممكن من المراجعة والتحصيل ، خاصة انه مازال في المرحله الاولي ولا يعرف الطريقة المثلي للمذاكرة في الثانوية العامة ، كما إن قرار تقليل إجازة نصف العام من إسبوعين الي اسبوع واحد سوف يؤثر أيضا علي فترات المراجعة .