تواصلت الاحتجاجات في العاصمة الأوكرانية كييف، الجمعة، رغم إعلان أوكرانيا أنها ستوقع قريباً على اتفاقية التجارة والتعاون مع الاتحاد الأوروبي. وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني الخميس إن بلاده ستوقع على الاتفاق، بعدما وعد الاتحاد الأوروبي بمزيد من المساعدات لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة، مما يعد مؤشراً على تحول في موقف الرئيس فيكتور يانوكوفويتش، الذي رفض التوقيع على الاتفاقية في قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت في ليتوانيا قبل أسبوعين. ويتظاهر النشطاء في ساحة الاستقلال بكييف منذ أسابيع لمطالبة يانوكوفيتش بالتوقيع على الاتفاقية، وارتفعت معنوياتهم الجمعة بعد هذه الأنباء، وتعهد المتظاهرون بالبقاء حتى توقيع يانوكوفيتش الاتفاقية. ويخشى المحتجون بشدة من أن يوقع الرئيس الأوكراني بدلاً من ذلك اتفاقاً يقضي بالانضمام إلى اتحاد جمركي تقوده روسيا عندما يلتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل. وقال أحد المحتجين إن الاجتماع المقرر في السابع عشر من ديسمبر سيكون "يوماً حاسماً بالنسبة لنا". ومارست روسيا ضغوطاً شديدة على أوكرانيا لكي تنضم إلى كتلتها التي تضم أيضاً روسيا البيضاء وكازخستان، وهو ما تنظر إليه المعارضة الأوكرانية بوصفه محاولة فعالة لإعادة الاتحاد السوفياتي. وقال يانوكوفيتش إنه لا يزال منفتحاً بشأن اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، إذا حصل على صفقة تقضي بتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا، فيما يشعر بقلق إزاء تأثير ذلك على التجارة مع روسيا.