هروب موقوفين من سجن في بغداد تمكنت مجموعة من الموقوفين على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب من الهرب من سجن في بغداد، الجمعة، قبل أن تقبض القوات الأمنية على عدد من الفارين. وأفاد مراسلنا بأن "30 موقوفا في سجن العدالة في الكاظمية (شمال) على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب تمكنوا من الفرار". وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية: "قتل اثنان من الحراس في هذه العملية بعدما جرى الاستيلاء على سلاحيهما داخل السجن"، الذي تشرف عليه الشرطة الاتحادية، قبل أن تتمكن قوات الأمن من اعتقال "14 منهم بينما تجري ملاحقة الآخرين". وأكد مصدر مسؤول آخر في وزارة الداخلية فرار السجناء، إلا أنه لم يحدد عدد الذي تمكنوا من الهروب، مشيرا إلى أنه "جرى القبض على عدد من الهاربين وتجري حاليا ملاحق ثمانية". من جهتها، قالت وزارة الداخلية في بيان على موقعها الإلكتروني إن "22 موقوفا ادعوا وجود حالة إنسانية داخل التوقيف فجر اليوم ما دفع أحد الحراس إلى التعامل معها وفق ما تملي عليه إنسانيته، إلا أن هؤلاء الموقوفين عملوا على مهاجمة الحرس والهروب إلى خارج التوقيف". وأشار البيان إلى أن قوات الأمن قتلت أحد السجناء لدى هروبهم وألقت القبض "على جميع الموقوفين ماعدا ثلاثة منهم يجري الآن البحث عنهم"، مضيفا أن "هذا الحادث أدى إلى مقتل أحد عناصر الشرطة". وتذكر حادثة اليوم بعملية هروب مئات السجناء وغالبيتهم من قادة تنظيم القاعدة في العراق من سجني التاجي وأبو غريب في يوليو الماضي، في أحد أكبر العمليات المنظمة ضد السجون في العراق منذ 2003. وكان مراقبون ومحللون حذروا من أن عملية الهروب تلك ستضع العراق على حافة "أيام سوداء"، علما أن البلاد تشهد موجة عنف متصاعدة منذ أبريل الماضي. وتزامنت عملية الهروب من سجن "العدالة" مع ذكرى اعتقال الرئيس العراقي صدام حسين في العام 2003، علما أن نهاية ديسمبر الحالي تصادف أيضا الذكرى السابعة لإعدامه في السجن نفسه.