نشرت صحيفة الجارديان تحليلاً لباتريك كينجسيلي بعنوان " بداية جديدة إلا أنه تبدو مألوفة جداً للمصريين". وقالت الصحيفة إن العديد من اللافتات الضخمة التي تدعو المواطنين المصريين للتصويت على مسودة الدستور الجديد تنتشر في ساحة التحرير في القاهرة"، مضيفًا أن المصريين كانوا يجهزون أنفسهم في مثل هذا الوقت من العام الماضي للتصويت على مسودة دستور آخر وضع خلال سيطرة الإخوان المسلمين". وأضافت "التصويت على مسودة الدستور الجديد سيكون دعمًا قويًا للسلطة الجديدة في مصر التي حلت مكان مرسي، والذي لا يزال مؤيدوه يشددون أنه أطيح به فقط من قبل الأقلية في البلاد". وأشاد المتحدث باسم لجنة الخمسين المنوط بها صياغة مسودة الدستور الجديد محمد سلماوي بمسودة الدستور الجديد، مؤكدًا أن "الديمقراطية تنضح من جميع مواد مسودة الدستور الجديد". ورأى كاتب التحليل أن الكثيرين من أبناء مصر ليسوا متفقين مع رأي سلماوي، فبالنسبة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، فإن مسودة الدستور الجديد غير ديمقراطية، أما الناشطون المصريون الذين شاركوا في ثورة 25 يناير والذين يعانون اليوم من عزلة مزدوجة من قبل مؤيدي مرسي ومن الجيش المصري، فإن "مسودة الدستور الجديد تعتبر تكرارًا للدستور القديم". وختم كاتب التحليل قائلاً "يشعر العديد من المصريين بالسعادة لأنهم استبدلوا الحرية بالاستقرار"، إلا أنه يتساءل ما الذي سيقدم عليه المصريون في حال فشل الحكومة بتحسين الأوضاع المعيشية للمصريين".