ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن هناك لافتات حمراء كبيرة بميدان التحرير تشجع المصريين على التصويت على مشروع مصر الجديد. وفي مقال للكاتب الأمريكي لباتريك كينجسيلي، قال إنه في نفس الوقت من العام الماضي كان المصريون يصوتون على الدستور الذي هيمن عليه الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين ما اعتبره ب«التزامن المؤسف»، حسب قوله. واعتبرت الصحيفة أن إقرار مشروع الدستور المعدل من شأنه تعزيز قوة الحكومة التي حلت مكان مرسي في الوقت الذي لا يزال فيه أنصار مرسي مصرين على أنه تم الإطاحة به من قبل أقلية من المصريين. ومن جانبه، قال محمد سلماوي المتحدث باسم لجنة الخمسين المنوط بها صياغة مسودة الدستور، إن الدستور الجديد سيمثل نقطة انطلاق على لنظام ديمقراطي جديد. وأضافت الصحيفة أن جميع المصريين ليسوا متفقين على الدستور الجديد وبالنسبة لمؤيدي مرسي الذي وصل عددهم إلى ثلث المصريين بحسب استطلاع أجرى مؤخرًا فإن مسودة الدستور الجديد غير ديمقراطية. وأشار الناشط السياسي البارز وائل عباس عند سؤاله عن أوجه المقارنة بين الدستور الجديد والدستور في عهد مرسي قال إنه لا يرى أي اختلافات. واختتم كاتب المقال بقوله، إن المصريين يشعرون بالسعادة لاستبدالهم الحرية بالاستقرار بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية، متسائلاً ماذا سيكون الحل إذا فشلت الحكومة الجديدة في تحسين حياة الفقراء في مصر؟.