اخبار مصر قال أحمد بان الباحث فى الشئون الإسلامية: إن تنظيم الإخوان يعانى الآن عزلة شعورية، بعدما سيطر التيار القطبى عليه لمدة 4 عقود، مشيراً فى حوار مع «الوطن» إلى أن التنظيم يروّج لأنه يخوض معركته من أجل الدولة الإسلامية، التى وقف الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، ضد إقامتها، ودبروا لها ما يعطلها، ويجعلها دولة فاشلة، كما يحاولون الآن استنساخ النموذج السورى، من خلال دفع عدد كبير من أنصارهم نحو الموت والترويج للضحايا دولياً. وأضاف «بان» أن الإخوان يعملون على تهيئة أنصارهم وقواعدهم التى ضعفت وهشت كثيراً، على أن الأمر ثورة ضد جيش السيسى، من أجل التمهيد لفكرة تسليح الثورة وقادتها، لكنهم سيفشلون.. وإلى الحوار.. ■ كيف ترى تظاهرات 6 أكتوبر، ضد الجيش أمس الأول؟ - أى شخص يحاول أن يُفسر ما حدث أمس بعيداً عن فهم الشخصية الإخوانية سيفشل، فيجب أن يعلم الجميع طبيعة هذه الشخصية وما حدث لها من عزلة وجدانية وشعورية طوال ال4 عقود الماضية، بعدما سيطر التيار القطبى عليها، الأمر الذى غيّر بنية أعضاء التنظيم، وجعلهم طائفة تعيش فى عزلة، وتخوض معركتها، دون أى غطاء أو دعم أو ظهير شعبى، وبعد أن فقدوا كل مساند نتيجة ممارساتهم الخاطئة فى الحكم، وهو ما اتضح فى ثورة 30 يونيو. وهم الآن يخوضون معركتهم وحدهم بعد تصدّع المشروع والتحالف الإسلامى الذى حاولوا إقامته، فضلاً عن توقف الدعم الغربى بعد فشل زيارة كاترين أشتون المنسق الأعلى للسياسات الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبى.القيادات تقنع مؤيدى «المحظورة» بأنهم يخوضون معركة من أجل الدولة الإسلامية الإخوان يقولون الآن لأنصارهم وقواعدهم -إن وجدت- إنهم يخوضون معركتهم من أجل الدولة الإسلامية التى وقف ضدها الجيش بقيادة «السيسى»، ودبّر لها ما يعطلها ويجعلها دولة فاشلة، وهم الآن يحاولون استنساخ النموذج والتجربة السورية، من خلال دفع عدد كبير من أنصارهم للموت، والترويج للضحايا دولياً، وهذا يدل على أنهم مغيّبون ومنفصلون عن الواقع وعن الدولة، لأنه لا يوجد أى فصيل وطنى يقول إن جيش بلاده جيش عدو كما يفعلون، وهم الآن يروجون لمقولة «جيش السيسى»، على طريقة جيش بشار، من أجل تهيئة أنصارهم وقواعدهم التى ضعفت وهشت كثيراً، على أن الأمر ثورة ضد جيش السيسى، كتمهيد لفكرة تسليح الثورة وقادتها، وأنهم مضطرون إلى حمل السلاح فى وجهه، لكن الشعب المصرى فطن وفهم هذا، ويقف ضده بكل قوة. ■ هل تتوقع أن ينجحوا فى مخططهم؟ - لا.. لكنى معنى بقراءة تاريخ ومسار التنظيم، بدءاً من وصوله للحكم وما قبل ذلك، حتى خلعهم بثورة شعبية قامت ضدهم، وكل شىء يؤكد أنهم منعزلون عن الواقع، ويُدفعون فى اتجاه النموذج السورى بكامل وعيهم وإدراكهم، لكنهم لن ينجحوا لأنهم انتحروا سياسياً وأخلاقياً ومادياً وسيفشلون.الجماعة تروج أكذوبة أنها قادرة على كسر الجيش والشرطة فى 72 ساعة ■ هل يمكن أن تتنبأ بخطوتهم القادمة؟ - سيلجأون إلى التصعيد بكل السبل، وبنفس الوتيرة الحالية من أجل إقناع حشودهم بفكرة تسليح الثورة لمواجهة جيش السيسى، والجماعة تروّج لأكذوبة أنها قادرة على كسر الشرطة والجيش فى 72 ساعة، وهذا يدل على أنهم مغيّبون عن الواقع ومنعدمى الرؤية، لأنها تراهن على أنها قادرة على إعادة الحياة السياسية لنفسها من جديد، بينما الشعب رافض لها تماماً. وأراها تخوض معركة فاشلة.