اخبار مصر قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم، إنه يشعر بالفزع لتصاعد حدة أعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة في مصر، مجددا إدانته للهجمات التي تستهدف الكنائس ومؤسسات الدولة والبنية التحتية في مصر، وحمل جميع المصريين مسؤولية وقف العنف والعمل على احتوائه وحل الخلافات بالطرق السلمية، وحث "بان" جميع المصريين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحل خلافاتهم بشكل سلمي مؤكدا أنه بذل قصارى جهده من أجل منع أعمال العنف في مصر. وقال بان كى مون إنه تحدث مع القادة المصريين قبل حدوث أعمال العنف في مصر، ، مضيفا "لقد سقط العديد من المتظاهرين في أعمال العنف، ولقد تحدثت مع جميع القادة المصريين ومع قادة دول العالم قبل وقوع هذه الأحداث، وأيضا واصلت اتصالاتي بعد وقوعها، وها أنا أرسل مساعدي للشؤون السياسية جيفري فيلتمان إلى القاهرة للتباحث مع المصريين".من الضروري الإفراج عن مرسي أو البدء في إجراءات محاكمته.. وتتقاسم السلطات والقادة السياسيين المسؤولية عن إنهاء أعمال العنف واستطرد بان كي مون قائلا، للصحفيين، "إنني أقول للمصريين جميعا إن هذا ليس هو وقت الانتقام، وإنما وقت المصالحة، ومن الضروري الإفراج عن محمد مرسي أو البدء في إجراءات محاكمته، وأدعو جميع المصريين وقادة المجتمع المدني في مصر إلى إطلاق حوار بشأن ما يجري حاليا في بلادهم"، مشيرا إلى أن ما تواجهه مصر "هو مشكلة مصرية وعلى المصريين أن يجدوا حلا لها بأنفسهم". وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه "لا يوجد أي مبرر لاستهداف المدنيين أو تدمير البنية التحتية والممتلكات التي هي في غاية الأهمية لمستقبل مصر"، معربا عن انزعاجه إزاء التطورات الجارية وتفشي الاحتجاجات العنيفة والاستخدام المفرط للقوة، مضيفا "إنني أدين بشدة الهجمات على الكنائس والمستشفيات وغيرها من المرافق العامة، ويجب أن تكون الأولوية القصوى لمنع وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح، وأحث جميع المصريين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحل الخلافات بالطرق السلمية".الأممالمتحدة تقف على أهبة الاستعداد لدعم النهج الذي تقوده مصر في حل الأزمة الراهنة ونوه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه "في ظل هذا الاستقطاب الحاد في المجتمع المصري، فإن كلا من السلطات والقادة السياسيين يتقاسمون المسؤولية عن إنهاء أعمال العنف الحالية، ويتعين ألا ندخر أي جهد لاعتماد خطة ذات مصداقية على وجه السرعة لاحتواء العنف وإحياء العملية السياسية التي اختطفها العنف"، مشددا على أن الأممالمتحدة تقف على أهبة الاستعداد لدعم النهج الذي تقوده مصر في حل الأزمة الراهنة، مشيرا إلى أنه طلب من وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، السيد جيفري فيلتمان إجراء مناقشات واسعة النطاق في القاهرة بدءا من الثلاثاء، مع التركيز على كيف يمكن للأمم المتحدة أن تدعم أفضل المبادرات الرامية إلى استعادة السلام وتحقيق المصالحة في مصر.