بدأت إسرائيل حرباً نفسية ضد مصر والفريق أول عبدالفتاح السيسى، بعد سقوط حليفها النظام الإخوانى، حيث نشر موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، خبراً يفيد أن السيسى بدأ التجهيز لتدشين حملته الانتخابية للرئاسة، مشيراً إلى أن تلك الحملة ستبدأ فى 15 أغسطس الجارى، وهو ما نفاه مصدر عسكرى مسئول، مؤكداً أن الخبر كاذب، وأن إسرائيل تحاول زعزعة الاستقرار وتشويه صورة المؤسسة العسكرية. كان الموقع الاستخباراتى الإسرائيلى زعم أن السيسى يرد دائماً على اتصالات وزير الدفاع الأمريكى شاك هاجل، بالتأكيد على التزامه بخارطة الطريق والحكومة المؤقتة، غير أنه عادة يصغى بإمعان للإدارة الأمريكية ثم يفاجئها بقراراته بعد ذلك. مصدر عسكرى: معلومات الموقع الإسرائيلى كاذبة وهدفها تشويه «الجيش» وزعزعة الاستقرار وأضاف: «اتخاذ السيسى قراراً كهذا سيكون له انعكاسات أخرى، هى أن الجيش سيعود إلى مركز السياسة فى مصر مرة أخرى، كما أنه سيكون المحدد الأول للرئيس الجديد، وستكون العملية الديمقراطية محدودة وسيتم قمع ومطاردة الإخوان على غرار ما حدث فى عهد عبدالناصر والسادات ومبارك، وستعلن السعودية ودول الخليج عن توفير كل الأموال التى تحتاجها مصر إن لزم الأمر فى حالة قطع المعونة الأمريكية أو المساعدات الأوروبية عنها». وزعم الموقع الإسرائيلى أنه «بينما تركز واشنطن والدول الأوروبية محاولاتها فى إعادة الإخوان للعملية السياسية، يعمل السيسى على مهمتين أساسيتين، الأولى هى إنهاء وجود الإخوان فى القاهرة، والثانية الإعداد لحملته الانتخابية، واختار أحد السياسيين غير المعروفين، ويُدعى خلف العدوى، لتولى مهمة رئاسة الحملة الانتخابية التى ستجمع توقيعات تدعو السيسى للترشح للرئاسة تحت عنوان (كمِّل جميلك)، وسيكون هدف الحملة جمع توقيعات 30 مليون مواطن، لتحويل دعوة انتخاب السيسى رئيساً من رغبة لدى الجيش إلى مطلب شعبى». فى سياق آخر، بدأ نائب وزير الخارجية الأمريكى، وليام بيرنز، ثانى زيارة له للقاهرة خلال أسبوعين للقاء عدد من المسئولين الرسميين وممثلين عن القوى السياسية، وتأتى الزيارة عقب تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أمس الأول، والتى قال فيها إن الجيش المصرى استعاد الديمقراطية فى 30 يونيو تلبية لرغبة الملايين من المصريين. وقالت مصادر دبلوماسية مسئولة ل«الوطن» إن السفارة الأمريكية فى القاهرة وجهت دعوات لحركة تمرد وتنظيم الإخوان للقاء بيرنز، فضلاً عن اللقاءات الرسمية المقرر إجراؤها مع المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت، والدكتور محمد البرادعى، نائب الرئيس للعلاقات الدولية، والدكتور نبيل فهمى، وزير الخارجية. ومن المقرر أن يلتقى أيضاً نائب وزير الخارجية الأمريكى، الفريق أول عبدالفتاح السيسى. الوطن