من المعروف أن "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، إلا أن إدارة "وادي دجلة" الرياضي، كان لها رأي آخر، فبمجرد تدوين أحد لاعبي الفريق رأيه السياسي في الأحداث الجارية على الساحة، على صفحات موقع التواصل الاجتماعي، حتى خرجت معلنة إنهاء التعاقد معه. أحمد الميرغني، لاعب كرة القدم في فريق "وادي دجلة"، 27عاما، من النوبة، لعب بفريق ناشئي نادي "الزمالك" ثم انتقل إلي فريق "وادي دجلة" الذي ترأس مجلس إدارته حسن المستكاوي. يُعرف عن الميرغني، اهتمامه بالشأن العام مثل كثير من المصريين خاصة بعد ثورة 25 يناير، كما أنه كان من المشاركين في ثورة 30 يونيو ضد حكم الإخوان، طبقا لما دونه في الذكرى الثانية لثورة يونيو على "فيسبوك": "بما إن النهاردة 30 - 6 فأحب أقول إني مش ندمان إني شاركت فيها عكس ناس كتير شايفة إنها كانت غلطة علشان أنا مقتنع إن مرسي والإخوان مكنش ينفع يفضلوا في الحكم أكتر من كده". في اليوم التالي، استهدف إرهابيون تابعون ل"أنصار بيت المقدس"، كمائن أمنية وقوات الجيش في شمال سيناء، فعقب الميرغني منتقدا الظروف الأمنية والسياسية التي تعيشها مصر بعد أحداث "حرب الإرهاب في سيناء"، موجها لوما لاذعا للرئيس عبدالفتاح السيسي، كما حملت تعليقاته بعض التجاوزات كانت سببا في إنهاء "وادي دجلة" التعاقد معه، وطرده من المعسكر الرياضي أمس قبل مباراته مع "الأهلي". "عميل، جاهل، نكرة، بواب، خدام في الإشارات المرورية" جملة من اتهامات وجهها مرتضى منصور رئيس نادي "الزمالك"، خلال لقائه مع الإعلامي وائل الإبراشي، للميرغني، إلى جانب مهاجمة الكابتن مجدي عبدالغني، اللاعب ووصفه ب"مش مؤدب ولا متربي، ومش مقبول حديثه في السياسة". واحتل هاشتاج "ادعم_الميرغني"، صدارة قائمة الأكثر تداولا على "تويتر"، من قِبل المؤيدين للميرغني ومحبيه، في محاولة لمساندة اللاعب ضد موقف النادي الذي أحدث انقسامًا كبيرًا في الوسط الرياضي.