اشاد جمال هليل الناقد الرياضي والكاتب الصحفي بقرار نجما الاهلي والزمالك محمد بركات واحمد ميدو الخاص باعتزلهما الكرة نهائيا. وقال هليل في مقاله بصحيفة الجمهورية: محمد بركات وميدو اثنان من النجوم الكبار من العيار الثقيل اعلنا الاعتزال وما أصعب قرار على اللاعب الذى يعيش فى الأضواء وتحاصره الجماهير العاشقة .. مثل هذا القرار .. سبق ونصحنا عشرات النجوم والاندية فى التوقيت المناسب حتى يظل اللاعب محبوبا من جماهيره .. لكن قليلون لديهم القدرة على اعلان الاعتزال وترك الملاعب والشهرة والاضواء و الحب الجماهيرى والملايين التى تضخ فى حساباتهم! اللاعب الذى يسارع باتخاذ قرار الاعتزال هو فى الحقيقة قوى الشخصية ودارس قصة اللعب والتواجد فى الملعب جيدا ويفهم الفارق بين قرار اعلنه اللاعب بنفسه وقرار يفرض عليه بعد ان يسمع استهجان الجماهير التى كانت تعشقه وتحبه وهى تقول له ارحل وكفاية مش عايزينك !! لذلك وجدت نفسى اكتب عن ميدو اول لاعب مصرى لف ودار فى فلك الدوريات الاوروبية حتى اصبح اكثر المصريين لعبا فى اندية اوروبية لكن المهم انه لعب فى اكبر اندية بلجيكا وهولندا وفرنسا وانجلترا واسبانيا وترك بصمة جيدة خاصة فى بداية مشواره وكان من الممكن بإمكانياته الفنية والبدنية وبصغر سنه ان يكون واحدا من ابرز لاعبى القارة السمراء واكثرهم شهرة فى الدوريات الاوروبية لكن الاصابات و عدم سيطرته على مستواه اثر عليه ففضل الاعتزال . اما محمد بركات الضاحك الباكى المبتسم باستمرار ايقونة فريق الاهلى الزئبقى فى الحوار فقد اختار التوقيت الرائع فعلا لترك الملاعب حتى اننا جميعا نتشبث به وهذا هو الفارق الذى يحافظ على جماهيريته وبين اللاعب اللزقة الذى يماطل ويفرض وجوده حتى يلفظه الجميع .. ان بصمته واضحة فى تمسك لاعبى الاهلى ومدربه به على الاقل لنهاية المشوار الافريقى . العزاء ان بركات الزئبقى فى الملاعب سنشاهده باستمرار بخفة دمه فى الاعلام الذى سيكسب اعلاميا يتميز بخفة الدم اسمه “ بركونة “ !!