الأهرام: جروس خارج الخدمة في الزمالك

نجح الزمالك فى التأهل للدور قبل النهائى لكأس الكونفيدرالية بعد فوزه على حسنية أغادير بهدف دون رد فى لقاء الإياب الذى أقيم باستاد الجيش بالسويس أحرزه ابراهيم حسن فى الدقيقة 48 من عمر المباراة وكان لقاء الذهاب بأغادير قد انتهى بالتعادل السلبى بين الفريقين
وبذلك ينتظر الزمالك الفريق الفائز من لقاء الهلال السودانى مع النجم الساحلى الذى تأجل إلى 22 ابريل الجارى نظرا للأحداث الجارية بالسودان.
لم يقدم الزمالك العرض المنتظر منه وظهر أغلب لاعبيه بمستوى ضعيف أثر على أداء الفريق طوال المباراة وزاد من سوء الفريق إصابة نجمه ساسى فى بداية المباراة ففقد القائد و المايسترو فشل مستر جروس فى إدارة المباراة وكاد يدفع الزمالك نتيجة ذلك غاليا خاصة فى الشوط الثانى الذى ضغط فيه حسنية اغادير بشدة ووصل إلى مرمى جنش كثيرا وأنقذت العارضة هدفا كان كفيلا بإخراج الزمالك من البطولة.
كان جنش نجم المباراة بلا منازع تحمل هجمات حسنية أغادير طوال الشوط الثانى بمفرده شوط أول ضعيف.
شهدت البداية حالة من الارتباك الكروى من لاعبى الفريقين اعتقدنا أنها فترة جس نبض وستزول ولكن استمرت طوال الشوط الأول الذى لم يحضر فيه لاعبو الزمالك دون أسباب واضحة
لعب حسنية اغادير بطريقة اقرب إلى 1-4-4-1 والضغط على لاعبى الزمالك وعدم ترك مساحات ونجح فى تطبيق ذلك والخروج من الشوط الأول بأفضل نتيجة ممكنة ، فى الوقت الذى لعب الزمالك بطريقته المعتادة 4-2-3-1 ولكن جاءت الرياح بما لا يشتهى الزملكاوية بإصابة المايسترو فرجانى ساسى بعد مرور 15 دقيقة ليحرم الفريق من مهندس الهجمات رغم إشراك محمد إبراهيم
فشل الزمالك فى اختراق دفاعات حسنية اغادير طوال 40 دقيقة فلم تظهر انطلاقات النقاز وحسن فى اليمين ولم تكن جهة كهربا وجمعة افضل حالا فى الوقت الذى لم يظهر فيه مثلث بو طيب واوباما وإبراهيم على الإطلاق فلم يصل الزمالك إلى مرمى عبد الرحمن الحواصلى حارس حسنية اغادير تماما باستثناء الخمس دقائق الأخيرة التى شهدت صحوة بيضاء أسفرت عن فرصة ذهبية أهدرها محمد إبراهيم عندما أصر على تسديد الكرة وظهره للمرمى بدلا من تمريرها لإبراهيم حسن فضاعت الفرصة و طاشت الكرة خارج المرمي.
اعتمد حسنية اغادير على دفاع المنطقة والاعتماد على الكرات الطويلة و ستطاع تهديد مرمى جنش مرتين عن طريق مهاجم الفريق يوسف الفحلى الأولى أوقفها محمود علاء بإنذار قبل منطقة الجزاء وحولها جنش ببراعة إلى ركلة ركنية.
هدف إبراهيم حسن
جاء الفرج مع بداية الشوط الثانى عندما تمكن إبراهيم حسن من تسجيل الهدف الأول للزمالك من ركلة ركنية استقبلها محمود علاء برأسه ترتد من الدفاع إلى إبراهيم حسن الذى سددها مباشرة آخذت يد الحارس ودخلت الزاوية اليسرى الضيقة.
الهدف غير الحسابات بالنسبة للفريقين فبدأ حسنية اغادير فى الهجوم، وبدأ هناك شيء من الحذر الدفاعى للزمالك لأن التعادل الإيجابى فى صالح المنافس فتغير شكل المباراة إلى الأفضل
ظهرت بوادر خطورة من لاعبى الفريق المغربى الذى سيطر على وسط الملعب فى الوقت الذى افتقد فيه الزمالك وجود القائد داخل الملعب خاصة وان الملعب اصبح مكشوفا بعد لجوء الفريق المغربى للهجوم فاتسعت المسافات ولكن سوء حالة الرباعى بو طيب وأوباما وكهربا ومعهم محمد إبراهيم أفقدت الزمالك خطورته وكان لابد من تدخل جروس المدير الفنى بالتغيير الأول ولكنه تأخر كثيرا حتى الدقيقة 70 الذى شهد نزول حميد احداد بدلا من كهربا وتنقذ العارضة هدفا محققا لحسنية اغادير فى الدقيقة 75 وسط هجوم ضاغط على مرمى جنش.
وضعت جماهير الزمالك يدها على قلوبها فى الدقائق العشر الأخيرة بعد أن فقد الفريق سيطرته تماما على الملعب وأصبح جنش بمفرده يدافع عن عرين الزمالك وينقذ فرصة ثمينة لحسنيه أغادير من على خط المرمى بمعاونة المدافعين و يطالب لاعبو المغرب حكم المباراة باحتساب هدف على أساس ان جنش أنقذها بعد ان تخطت خط المرمى ويتأزم الموقف فى ظل تخاذل لاعبى الزمالك فى الدقائق الاخيرة ويلغى الحكم هدفا لإبراهيم حسن وينال إنذارا للاعتراض وبعد معاناة يعلن الحكم نهاية المباراة اثر نزول محمود عبد العزيز بدلا من إبراهيم حسن ليعلن صعود الزمالك للدور قبل النهائى لكأس الكونفدرالية