اليوم | السويد تهدد آحلام سويسرا وكولومبيا تصارع إنجلترا في دور ال 16 بالمونديال

تبدو حظوظ منتخبى السويد وسويسرا فى الصعود للدور ربع النهائى فى بطولة كأس العالم المقامة حاليا فى روسيا متساوية عندما يلتقى المنتخبان فى الرابعة عصر اليوم بملعب "كريستوفسكى"، ضمن فعاليات اليوم الأخير لدور ال 16 فى المونديال.
وتصدر منتخب السويد جدول ترتيب المجموعة السادسة برصيد 6 نقاط متفوقاً بفارق الأهداف على المكسيك ليحجز مقعده فى دور ال 16 بعدما فاز على كوريا الجنوبية والمكسيك بينما خسر فى اللحظات الأخيرة أمام ألمانيا، بينما احتل منتخب سويسرا المركز الثانى فى جدول ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 5 نقاط حصدها من تعادلين مع البرازيل وكوستاريكا بينما فاز على صربيا.
ويدخل منتخب السويد مباراة اليوم وسط معنويات عالية متسلحاً بالثقة، بعدما حق فوزا عريضا فى الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات على المكسيك بثلاثية نظيفة، وهو أكبر فوز يحققه منتخب السويد فى كأس العالم منذ أن تغلب على بلغاريا برباعية نظيفة فى نسخة 1994 التى أقيمت بالولايات المتحدة الأمريكية، كما يعد منتخب السويد ضيفا دائما على دور ال 16 فى المونديال منذ نسخة 1990 التى أقيمت فى إيطاليا.
ونجح منتخب السويد فى الخروج من عباءة المهاجم المخضرم زلاتان ابراهيموفيتش، وتمكن من تقديم مستويات رائعة نالت إعجاب الجميع، إذ يمتلك العديد من المقومات التى تؤهله لتحقيق الفوز فى مباراة على سويسرا وأبرزها السرعة فى الأداء والفعالية الهجومية إذ سجل لاعبوه خمسة أهداف فى دور المجموعات.
ومن المنتظر أن يعتمد منتخب السويد الذى يفتقد لجهود لاعبه المصاب سيباستيان لارسون فى مباراة اليوم على غلق المساحات مع الاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة لاعبيه والضغط المستمر على الأجنحة من أجل الوصول إلى شباك منتخب سويسرا الذى يفتقد اليوم لجهود الثنائى ستيفان ليشتشتاينر وفابيان شار بسبب الإيقاف.
ويمتلك منتخب سويسرا القدرة على تعويض غياب هذا الثنائى فى ظل وجود مجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على قيادة المنتخب السويسرى للصعود إلى الدور ربع النهائى للمرة الأولى منذ مونديال 1954 مثل ريكاردو رودريجيز وشيردان شاكيرى وجرانيت تشاكا.
مباراة اليوم هى الخامسة التى تجمع بين السويد وسويسرا فى بطولة كأس العالم، إذ سبق أن التقى المنتخبان فى خمس مواجهات، فازت السويد فى ثلاث مباريات بينما فازت سويسرا فى مباراتين.
على الجانب الآخر، يخوض منتخب إنجلترا اختبارا صعبا عندما يواجه كولومبيا فى الثامنة مساء اليوم، الثلاثاء، بملعب "أتكريت أرينا"، ضمن منافسات دور ال 16 فى بطولة كأس العالم المقامة حالياً فى روسيا.
وصعد منتخب إنجلترا لدور ال 16 فى بطولة كأس العالم، بعدما حل ثانيا فى جدول ترتيب المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط حصدها من فوزين على تونس وبنما قبل أن يخسر أمام بلجيكا، بينما تأهل منتخب كولومبيا للدور الثانى بعدما تصدر جدول ترتيب المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاط حصدها من فوزين على بولندا والسنغال بينما خسر أمام اليابان.
ويسعى منتخب إنجلترا لتحقيق الفوز فى مباراة اليوم وحجز بطاقة التأهل للدور ربع النهائى من منافسات البطولة، وقطع خطوة جديدة نحو تحقيق حلم الوصول إلى المباراة النهائية التى ستقام يوم 15 يوليو الجارى، لاسيما أن طريق المنتخب الإنجليزى نحو الصعود إلى نهائى كأس العالم بات مفروشا بالورود فى ظل وداع العديد من المنتخبات الكبرى لفعاليات البطولة مبكرا.
ولن تكون مهمة منتخب إنجلترا فى تحقيق أول انتصار له بالأدوار الإقصائية فى البطولات الكبرى منذ مونديال 2006 فى ألمانيا "سهلة"، لاسيما أنه سيواجه منافسا عنيدا هو منتخب كولومبيا يراه المراقبون أول اختبار حقيقى لكتيبة المدرب جاريث ساوثجيت، بعدما واجه تونس وبنما التى تشارك فى بطولة كأس العالم لأول مرة فى التاريخ، فيما خسر أمام بلجيكا التى خاضت المباراة بتشكيلة من الصف الثانى.
وستكون آمال الجماهير الإنجليزية معقودة على المهاجم هارى كين فى زيارة شباك كولومبيا وقيادة منتخب إنجلترا للتأهل للدور ربع النهائى من منافسات البطولة، فى المقابل، يسعى منتخب كولومبيا لتحقيق الفوز الثالث على التوالى فى تاريخ مواجهاته على المنتخبات الأوروبية فى بطولة كأس العالم.
وفازت كولومبيا على اليونان قبل 4 أعوام فى مونديال البرازيل قبل أن تفوز على بولندا فى النسخة الحالية من مسابقة كأس العالم، ساعية لتحقيق انتصار جديد فى مباراة اليوم يؤهلها للصعود إلى الدور ربع النهائى فى تكرار لإنجاز النسخة الماضية.
ويمتلك منتخب كولومبيا مجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على إلحاق الهزيمة بالمنتخب الإنجليزى مثل المهاجم رادميل فالكاو، والجناح خوان كوادرادو بجانب جيمس رودريجيز هداف النسخة الماضية من كأس العالم، وإن كانت الشكوك تحوم حول مشاركته فى مباراة اليوم بعد الإصابة التى تعرض لها فى المباراة الماضية أمام السنغال والتى لم يستطع على إثرها إكمال اللقاء.