قال مسؤولون، الأحد 25 نوفمبر، إن إسرائيل اختبرت بنجاح الأسبوع الماضي منظومة دفاعية جديدة لاعتراض صواريخ أقوى من تلك التي اعترضتها منظومة القبة الحديدية في صراع غزة وذلك بعد الإسراع في تطويرها. أضاف المسؤولون أن منظومة مقلاع داود -التي توصف بأنها الرد الإسرائيلي على الصواريخ الأطول مدى التي يمتلكها حزب الله اللبناني وسوريا- أسقطت هدفها وهو صاروخ في تجربة سرية أجريت في 20 نوفمبر تشرين الثاني في الصحراء أثناء القتال العنيف بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة. وتسرع إسرائيل الخطى لتطوير درعها الصاروخي متعدد الطبقات بمساعدة الولاياتالمتحدة وسط شعور بالقلق من تدهور الامن على حدودها مع غزة ولبنان وسوريا والمواجهة الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه. وقال مصدر في صناعات الدفاع بإسرائيل إنه كان من المقرر إجراء التجارب العملية لمنظومة مقلاع داود في 2013 لكن تم تقديم الموعد "بالنظر إلى شعور عام بالحاجة الملحة". وتستخدم المنظومة الجديدة تكنولوجيا مماثلة لمنظومة القبة الحديدية التي تقول إسرائيل إنها حققت معدل نجاح بنسبة 90 في المائة حيث اعترضت 421 صاروخا من الصواريخ التي أطلقت من غزة خلال ثمانية أيام من القتال الذي انتهى بالتوصل إلى تهدئة الأربعاء الماضي. وطورت هذه المنظومة التي تعرف أيضا باسم العصا السحرية مؤسسة رافائيل للأنظمة الدفاعية المتقدمة التي تمتلكها إسرائيل بالتعاون مع شركة رايثون الأمريكية. وقال وزير الدفاع ايهود باراك في بيان "اكتمال البرنامج سيكون جزءا مهما لمنظومة الدفاع الإسرائيلية المضادة للصواريخ ذات الطبقات المتعددة." والقبة الحديدية هي الطبقة الدنيا من المنظومة وصممت للتصدي لصواريخ الناشطين في غزة ومقاتلي حزب الله اللبناني. وكانت تهدف في باديء الأمر للتعامل مع صواريخ يصل مداها إلى 70 كيلومترا لكن المصممين يقولون انه تم تطويرها للتعامل مع صواريخ مداها نحو 250 كيلومترا. والجزء الاعلى من المنظومة هو نظام آرو المضاد للصواريخ الباليستية والمصمم لإسقاط صواريخ إيرانية وسورية بعيدة المدى في طبقات الجو العليا على ارتفاع مناسب حتى يدمر بأمان اي رؤوس غير تقليدية قد تحملها هذه الصواريخ. ويقول مسؤولون إسرائيليون ان منظومة مقلاع داود ستكون حلقة وصل بين القبة الحديدية وآرو لصد الصواريخ السريعة والقوية والتي لا تستطيع القبة الحديدية التعامل معها أو اعتراض اي صواريخ باليستية يخطئها نظام آرو. ونشرت إسرائيل بالفعل الجيل الثاني من نظام آرو المعروف باسم آرو 2 بجانب القبة الحديدية. وتمكنت منظومة القبة الحديدية وهي ايضا من تصميم شركة رافائيل من اسقاط مئات الصواريخ الفلسطينية خلال القتال الذي دار في غزة من 14 إلى 22 نوفمبر تشرين الثاني.