قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز إن بلاده غير مستعدة للمشاركة في الحرب ضد الجماعات الإسلامية بشمال مالي. وأضاف ولد عبدالعزيز، في تصريحات صحفية الأحد 25 نوفمبر، إن الموريتانيين لا يرغبون فعليا في تدخل عسكري بإشراف مجموعة دول غرب أفريقيا "إيكواس" في شمال مالي. وتابع الرئيس الموريتانى، الذي عاد إلى بلاده السبت بعد فترة نقاهة أمضاها في فرنسا لمدة شهر بعد إصابته بالرصاص على يد أحد ضباطه عن طريق الخطأ في نواكشوط، "لهذا السبب لا ننصح بأن تكون هناك حرب مفتوحة قبل استنفاد كافة الوسائل الأخرى"، موضحا أن الحرب "قد تجمع كل القوى في شمال مالي وحتى كل السكان ضد من يمكن اعتبارهم غزاة". وطالب ولد عبدالعزيز ب"توخي الحذر" حيال جماعة "أنصار الدين"، إحدى المجموعات الإسلامية التي تسيطر حاليا على شمال مالي والتي أعربت عن تأييدها للحوار السياسي مع السلطات بمالي، مشيرا إلى أنه لا يمكنه أن يثق في مجموعات لها روابط مع الإرهابيين. وكان ولد عبدالعزيز قد وصل الشهر الماضي إلى مستشفى "بيرسي" العسكري في ضاحية "كلامار" بفرنسا لتلقي العلاج وذلك بعد إصابته برصاص وحدة عسكرية قالت الحكومة الموريتانية إنه وقع عن طريق الخطأ ثم أمضى فترة نقاهة بالعاصمة الفرنسية قبل عودته لبلاده.