استنكر مسؤول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالإسكندرية مدحت الحداد تحول المقر الذي كانت تتجمع فيه القوى السياسية بالإسكندرية إلى خراب نتيجة هجمة بربرية من إناس تلطخت أيديهم بالفساد. جاء ذلك في كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقده إخوان الإسكندرية، الأحد 25 نوفمبر، داخل المقر الرئيس للحزب الذي تم تدميره وسرقته وحرق محتوياته بواسطة عدد من المتظاهرين الجمعة الماضية. وأكد الحداد أن جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية كانوا متواجدين في القاهرة لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسي، وقام المتظاهرون بالغدر بنا وطعنونا في ظهرنا. حضر المؤتمر المتحدث باسم الجماعة بالمحافظة أنس القاضي وأمين الشباب بحزب الحرية والعدالة المهندس محمد البرقوقي وأمين الإعلام بالحزب عاطف أبو العيد. وأضاف الحداد: "اتصل بي أحد من أعضاء حزب الدستور مساء الخميس الماضي وقال لي أنا مُكلف من قيادتي في القاهرة للتنسيق معكم حتى لا يحدث احتكاك بين القوى السياسية، فقلت له وما الداعي للاحتكاك أصلا، فقال لي أريد التنسيق حتى لا نتواجد في مكان ستتواجدون فيه منعا للاحتكاك واخبرني أنهم سيخرجون من مسجد القائد إبراهيم إلى ميدان فيكتور عمانويل بمنطقة سموحة وفي المقابل جاء قرار الإخوان في الإسكندرية مساء الخميس بمغادرة الإسكندرية والتوجه إلى القاهرة لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسى". وتابع الحداد: اتصل بي عضو "حزب الدستور" مرة أخرى عقب صلاة الجمعة وفوجئت به يقول لي ليس هذا ما اتفقنا عليه وقال لي رجالتك يشتبكون مع الثوار بالقائد إبراهيم وأخبرته أننا غير متواجدين بالإسكندرية أصلا، ولم أسمع صوته حتى الآن ولم أسمع منه أو من غيرة من القوى السياسية أو المرشحين السابقين للرئاسة استنكارا لما حدث في حزب مقر الحرية والعدالة بالإسكندرية.. واستنكر الحداد ما أعلنه موقع نقيب المحاميين سامح عاشور مطالبا بالهجوم على مقار حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي وأحزاب الجماعة الإسلامية. وأكد الحداد على أن ما حدث يُد هجمة مدبرة من قيادات سياسية في الإسكندرية وهي متواجدة الآن أمام جهات التحقيق، وتعجب الحداد من رد فعل القوى السياسية التي استخدمت العنف لمجرد الاختلاف السياسي، مشيراً إلى أن الاختلاف السياسي أمر متعارف عليه في العالم ولكن ليس بهذا الطريقة التخريبية فالعنف يولد العنف وأحمد الله أن شبابنا لم يكن متواجدا وهم يروا مقارهم تحرق، مؤكد أن الإخوان لن تستخدم العنف ولن تتعامل مع أحد إلا بالقانون ونعلم حجمنا على الأرض جيدا ولن وسنأخذ حقنا. واستنكر الحداد ادعاءات أحد الضباط بمديرية أمن الإسكندرية أن القوات المسلحة قد تخلت عن رئيس الدولة ومطالبته بالقضاء على الإخوان، موضحا أنه سيتم الإبلاغ عنه اليوم لوزير الداخلية مطالبا بتقديمه للمحاكمة العسكرية. ومن جانبه قال المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية أنس القاضي إننا نترحم على من كانوا شركائنا أيام ثورة 25 يناير المباركة من الحركات والقوى السياسية مثل التيار الشعبي وحركة 6 أبريل، والتي أثبتت أنهم لا يعرفون شيئا عن الديمقراطية والصورة الصحيحة للاختلاف مع الأخر، ولكنهم أظهروا الجانب الوحشي والذي ظهر في الاعتداء على المقرات وتحطيم جميع محتويات المقرات، كما اثبتوا أنهم لا يريدون مصلحة البلاد ولكنهم يريدون عدم الاستقرار وإحداث الفوضى والبلطجة المتعمدة بالبلاد. وشدد القاضي على ضرورية وقوف الجميع وراء قرارات الرئيس المنتخب، وتأييد الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس لأنه يعسى إلى الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة وتجنب الفوضى العارمة التي تريدها التيارات الأخرى ممن لا يريدون مصلحة البلاد. وأكد أن الجماعة والحزب سيقومون مساء الأحد بمسيرة حاشدة من مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة العشاء لتأييد قرارات د.محمد مرسي. وفي السياق ذاته أكد عضو الأمانة العامة بالحزب وأمين أمانة الشباب المهندس محمد البرقوقي أن ما حدث من اعتداءات على مقرات الحزب بالإسكندرية ما هو إلا جريمة متكاملة الأركان والمعالم، وأننا لن ننسى ما حدث وسنأخذ حقنا بالقانون. وأشار البرقوقي أن شباب الجماعة لم تكن موجود وقت اقتحام مقرات الحزب وإلا كان سيحدث ما لا يحمد عواقبه، كما أن المقار ما كان أحد يستطيع اقتحامها، كما أننا نجتمع بصفة مستمرة مع شباب الحزب من أجل تهدئتهم ولامتصاص غضبهم، كما أنه استنكر دور وزارة الداخلية في تقاعسها لحماية المقرات، وعدم الاستجابة السريعة لاستغاثات الأهالي وسكان المنطقة لمحاولة حماية المقر، وتم الاستعانة بهم الساعة الواحدة ظهرا ولكنهم لم يأتوا إلا الساعة السادسة مساء فهذا تقاعس صريح عن أداء واجبهم، وأفاد أن الحزب والجماعة قاموا بإرسال بيانات ومستندات وصور لمديرية الأمن خاصة من قاموا بحرق مقار الحزب، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم. تصوير : عصام عبد المنعم تصوير : عصام عبد المنعم