استنكر المهندس مدحت الحداد مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالإسكندرية تحول المقر الذي كانت تتجمع فيه القوي السياسية بالإسكندرية إلي خراب وقال في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقده إخوان الإسكندرية أمس داخل المقر الرئيسي للحزب الذي تم تدميره وحرق محتوياته الجمعة الماضية..وأكد "الحداد" أن جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء حزب الحرية و العدالة بالإسكندرية كانوا متواجدين في القاهرة لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسي، بينما قام بعض المتظاهرين بالهجوم علي المقر، حضر المؤتمر أنس القاضي المتحدث باسم الجماعة بالمحافظة والمهندس محمد البرقوقي أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة وعاطف أبو العيد أمين الإعلام بالحزب..وأضاف الحداد: "اتصل بي أحد من أعضاء حزب الدستور مساء الخميس الماضي وقال لي أنا مُكلف من قيادتي بالقاهرة للتنسيق معكم حتي لا يحدث احتكاك بين القوي السياسية , فقلت له وما الداعي للاحتكاك أصلا، فقال لي أريد التنسيق حتي لا نتواجد في مكان ستتواجدون فيه منعا للاحتكاك واخبرني أنهم سيخرجون من مسجد القائد إبراهيم إلي ميدان فيكتور بسموحة وفي المقابل جاء قرار الاخوان في الإسكندرية مساء الخميس بمغادرة الإسكندرية والتوجه إلي القاهرة لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسي..وتابع الحداد: اتصل بي عضو "حزب الدستور" مرة أخري عقب صلاة الجمعة وفوجئت به يقول لي ليس هذا ما اتفقنا عليه وقال لي رجالتك يشتبكون مع الثوار بالقائد إبراهيم وأخبرته أننا غير متواجدين بالإسكندرية أصلا، ولم اسمع صوته حتي الآن ولم اسمع منه أو من غيره من القوي السياسية أو المرشحين السابقين للرئاسة استنكارا لما حدث في حزب مقر الحرية والعدالة بالإسكندرية.. واستنكر "الحداد" ما أعلنه موقع نقيب المحامين سامح عاشور مطالبا بالهجوم علي مقار حزب الحرية و العدالة وجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي وأحزاب الجماعة الإسلامية ..وأكد "الحداد" علي أن ما حدث هجمة مدبرة من بعض القيادات السياسية بالإسكندرية وهي الآن أمام جهات التحقيق، وتعجب الحداد من رد فعل القوي السياسية التي استخدمت العنف لمجرد الاختلاف السياسي، مشيراً إلي أن الاختلاف السياسي أمر متعارف عليه في العالم ولكن ليس بهذا الطريقة التخريبية فالعنف يولد العنف وأحمد الله أن شبابنا لم يكن متواجدا، مشيرا الي أن الإخوان لن تستخدم العنف ولن تتعامل مع أحد إلا بالقانون..ومن جانبه قال أنس القاضي -المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية -أننا نترحم علي من كانوا شركاءنا أيام ثورة 52 يناير المباركة من بعض الحركات والقوي السياسية أثبتت أنها لا تعرف شيئا عن الديمقراطية والصورة الصحيحة للاختلاف مع الآخر، ولكنهم اظهروا الجانب الآخر والذي ظهر في الاعتداء علي المقرات، كما اثبتوا أنهم لا يريدون مصلحة البلاد ولكنهم يريدون عدم الاستقرار وإحداث الفوضي والبلطجة المتعمدة بالبلاد..وشدد "القاضي "علي ضرورية وقوف الجميع وراء قرارات الرئيس المنتخب، وتأييد الاعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس لأنه يسعي إلي الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة وتجنب الفوضي العارمة التي تريدها التيارات الأخري ممن لا يريدون مصلحة البلاد.