قالت شركة بوش الألمانية أكبر مورد لقطع غيار السيارات في العالم إن الشركة ستنسحب من مشروع ديزرتك لتكون ثاني شركة ألمانية تنسحب من الكونسورتيوم الذي يهدف لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة في أوروبا. وأكدت متحدثة باسم الشركة، الاثنين 12 نوفمبر، تقريرا من المقرر أن تنشره صحيفة فايننشال تايمز دويتشلاند، الثلاثاء 13 نوفمبر، وقالت "الأحوال الاقتصادية لا تسمح باستمرارنا في المشاركة." وقالت إن عضوية الشركة بالمشروع ستنتهي بنهاية العام الحالي. وبوش معروفة بصناعة شمعات الإشعال واستثمرت بكثافة في إنتاج الخلايا واللوحات الشمسية خلال فترة طفرة القطاع في ألمانيا. ويضم كونسورتيوم مبادرة ديزرتك الصناعية شركة إعادة التأمين الألمانية مونيخ ري وشركتي المرافق اي.اون وآر.دبليو.اي بالإضافة إلى دويتشه بنك. وكانت شركة سيمنس الصناعية الألمانية قد أعلنت الشهر الماضي انسحابها من المشروع وإغلاق أنشطتها الخاسرة للطاقة الشمسية في إطار مساع لتحسين الربحية. وتأسس كونسورتيوم ديزرتك في 2009 ويتصور أن تستورد أوروبا 20 في المائة من استهلاكها من الكهرباء من مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بحلول 2050. والميزانية المتوقعة للمشروع 400 مليار يورو "508.44 مليار دولار" مما جعل البعض ينظر إليها باعتبارها باهظة التكلفة ومحفوفة بمخاطر كبيرة. وزادت الشكوك بشأن المشروع العملاق بعد انتفاضات الربيع العربي.