كشفت شبكة (سي بي إس نيوز) الأمريكية، السبت 10 نوفمبر، عن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يحقق منذ أشهر في الاتصالات التي يجريها ويتلقاها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق ديفيد بترايوس. وجدير بالذكر أن بترايوس استقال من منصبه، الجمعة 9 نوفمبر، بصورة مفاجئة. وأكدت مصادر مطلعة، في تصريح خاص ل(سي بي إس)، أنه كان هناك قلق يساور مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن رسائل بريد إلكتروني كان يتلقاها ويرسلها بترايوس من بينها رسائل تتعلق بالصحفية وكاتبة سيرته الذاتية باولا برودويل. كما أكدت مصادر بوزارة العدل للشبكة الأمريكية أن اسم برودويل ظهر على الساحة خلال تحقيقات (إف بي آي) المستقلة، بشأن إذا كان الكومبيوتر الخاص ببترايوس قد تم إفشاء ما يحتويه من معلومات. وأشارت الشبكة إلى أن السبب وراء قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي بإجراء مثل هذا التحقيق حول اتصالات بترايوس، هو على الأرجح بسبب اتصالات شخص، ربما في دولة أجنبية، ببترايوس عن طريق رسائل بريد الكترونية "سرية أو غامضة"، مما أثار انتباه مكتب التحقيقات الفيدرالي. وأكدت الشبكة، وفقا لمصادرها التي لم تفصح عن هويتها، أنه لم يتم إفشاء أي أسرار قومية أو معلومات سرية أو حدوث أي خروقات أمنية في هذا الحادث، من شأنها أن تشكل انتهاكا للقانون. ولفتت الشبكة إلى أن برودويل وهي باحثة بجامعة هارفارد ومرشحة للحصول على درجة الدكتوراه من أحدي كليات لندن، قد تقربت بصورة كبيرة من بترايوس وكتابتها لسيرته الذاتية .. مشيرة إلى تواجدها مع بترايوس في أفغانستان في شهر يوليو من عام 2010 حتى يوليو 2011، خلال قيادته لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) هناك. وذكرت الشبكة في ختام تقريرها أنها حاولت التواصل مع برودويل الجمعة عقب نبأ قبول الرئيس الأمريكي لاستقالة بترايوس الذي عزاها لقيامها بعلاقات خارج إطار الزواج، من أجل الحصول على تعليق منها ، بيد أنها لم تستجيب. كان أوباما قد قبل الاستقالة التي تقدم بها ديفيد بترايوس مدير وكالة الاستخبارات المركزية أمس بسبب إقامته علاقة خارج نطاق الزوجية، وتولى منصبه بشكل مؤقت نائبه مايكل موريس.