بولا برودويل.. كاتبة أمريكية طفت على السطح لتعيد إلى الذاكرة مونيكا لوينسكي المتدربة السابقة بالبيت الأبيض التي ارتبطت بعلاقة مع الرئيس الامريكي الأسبق بيل كلينتون، حيث تسببت علاقتها بديفيد بترايوس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ''سي أي إيه'' بالإطاحة به من منصبه. وكشفت تقارير صحفية عن هوية المرأة التي أطاحت برجل المخابرات الذي يوصف بأنه بطل حرب العراق، قائلة إنها بولا برودويل المؤلفة المتزوجة والأم لطفلين، والبالغة من العمر 39 عامًا. وأكد فريد كابلان، الصحفي بموقع ''سلايت دوت كوم'' الأمريكي، والذي كتب عن ''بترايوس'' وتأثيره على الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية، لشبكة ''سي إن إن''، إن الجنرال السابق كان على علاقة بالمؤلفة بولا برودويل. وكانت ''برودويل'' قد قضت عامًا تتابع ''بترايوس'' في أفغانستان قبل أن تنشر سيرته عام 2012 بعنوان ''كل شيء: تعليم الجنرال ديفيد بترايوس''، وكانت آخر رسائلها على موقع التواصل الاجتماعي ''تويتر'' يوم الإثنين الماضي حول ''ثوابت القيادة لدى الجنرال بترايوس''. وأشارت صحف أمريكية إلى إن قصة حب ''بترايوس'' و''برودويل''، قد تكون قد تعززت عندما قضيا وقتًا طويلا لكتابة سيرته عندما كانوا في العاصمة الأفغانية، وهي باحثة في مركز أبحاث ''هارفارد'' للقيادة العامة. وتوصف ''برودويل'' بأنها صاحبة إنجازات متميزة طوال مسارها الأكاديمي والمهني، وهي خريجة جامعة ''ويست بوينت'' وبطلة رياضية بالجامعة ولاعبة كرة سلة، وحصلت على ماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد، ومرشحة لدرجة الدكتوراة في جامعة بريطانية. ولم تُبدِ ''برودويل'' خجلاً من التصريح من اقترابها من الجنرال أثناء الترويج لكتابها عن سيرته الذاتية، وقامت بتسجيل مقابلات مطولة معه، وكانت تمارس معه رياضة الجري في جبال أفغانستان. وتقول وسائل الإعلام الأمريكية، إنه وبعد كشف علاقة ''برودويل'' ب''بترايوس''، توقف موقعها الإلكتروني عن العمل، وغادرت منزلها إلى موقع مجهول. وأعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) ديفيد بترايوس الجمعة استقالته من منصبه بسبب مغامرة عاطفية، مما ينهي حياته المهنية الناجحة ويجعل بريق بطل حرب العراق يخبو. وقال بترايوس في رسالته الى الموظفين ''بعد زواج استمر اكثر من 37 سنة، تصرفت بسوء تقدير هائل عبر اقامتي علاقة خارج اطار الزواج''، مؤكدا أنه ''تصرف غير مقبول لا كزوج ولا كمسؤول في مؤسسة مثل مؤسستنا''. لكن شبكة التلفزيون ان بي سي ذكرت ان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) يجري تحقيقات بشأن باولا برودويل التي يشتبه بانها حاولت الاطلاع على الرسائل الالكترونية لبترايوس التي تحوي معلومات سرية عندما كان على رأس التحالف الدولي في افغانستان. وبذلك سيكون الجنرال بترايوس الذي استقال من الجيش ليتولى ادارة وكالة الاستخبارات المركزية قد امضى سنة ونصف السنة مديرا للسي آي ايه. وتأتي استقالة بترايوس بينما يفترض ان تستمع لجنة الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب لافادته في مسألة الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي وخصوصا حول ما كانت وكالة الاستخبارات تعرفه وفشلها في ضمان امن الدبلوماسيين على الرغم من وجودها الكبير هناك. لكن هذه الافادة سيقدمها بعد استقالة بترايوس، مايكل موريل الذي سيتولى ادارة السي آي ايه بالنيابة. وأشاد أوباما في بيان بعمل ديفيد بترايوس الذي ''خدم الولاياتالمتحدة منذ عقود بشكل رائع'' و''جعل البلاد اكثر امانا وقوة''.