يوما بعد يوما يتكشف سر"السقوط" المفاجئ للرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ديفيد بترايوس ، والذي أطاحت به غيرة امرأة، عندما بعثت الضابطة السابقة بالجيش باولا برودويل، والتي كانت تربطها علاقة بالجنرال السابق المتزوج، برسالة تهديد، عبر البريد الإلكتروني، لامرأة أخرى كانت مقربة من الجنرال.
ونقلت تقارير اخبارية عن ثلاثة من كبار موظفي الأمن الأمريكيين إن الحياة المهنية الوظيفية لديفيد بترايوس قد انهارت عندما قامت المرأة التي كان على علاقة غرامية بها، بإرسال رسائل تهديد إلى امرأة أخرى قريبة منه.
وأضاف المسئولون أن السيدة التي تلقت رسائل التهديد قد أصابها الجزع مما جعلها تتوجه إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي لحمايتها ومساعدتها على تعقب المرسل، وأدت تحقيقات المكتب التي استمرت لعدة أسابيع، إلى التوصل إلى أن التهديدات صادرة من بولا برودويل، وهي ضابط عسكري سابق وكاتبة السيرة الذاتية للجنرال بترايوس، كما كشفت عن رسائل فاضحة بين برودويل والجنرال بترايوس.
وعندما ظهر اسم بترايوس لأول مرة خلال التحقيق، خشى محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي من أن يكون قد تم اختراق حساب البريد الإلكتروني الشخصي لمدير وكالة الاستخبارات المركزية وإمكانية الإضرار بالأمن، ولكن الطبيعة الجنسية لرسائل البريد الإلكتروني جعلتهم يخلصون إلى أن بترايوس وبرودويل تربطهما علاقة غرامية، حسبما قال المسئولون.
ولم يكشف المسئولون عن هوية المرأة التي تلقت رسائل التهديد عن طريق البريد الإلكتروني، وكذلك طبيعة علاقتها مع بترايوس، وأوضحوا أن برودويل اعتبرت أن المرأة الأخرى تشكل تهديدا لعلاقتها مع الجنرال بترايوس.
علاقة غرامية
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كشفت على موقعها الإلكتروني هوية بولا برودويل، وهي متزوجة وأم لطفلين، ويبلغ عمرها حوال الأربعين.
وارتبطت برودويل بالجنرال أثناء كتابة سيرة ذاتية شاملة له، وأمضى الاثنان عدة ساعات خلال إعداد الكتاب المذكور .
وتُوصف برودويل بأنها صاحبة إنجازات متميزة طوال مسارها الأكاديمي والمهني، وهي خريجة جامعة "ويست بوينت" وبطلة رياضية بالجامعة ولاعبة كرة سلة، وحصلت على ماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد، ومرشحة لدرجة الدكتوراة في جامعة بريطانية.
وباءت محاولات التواصل مع برودويل وأقاربها بالفشل، كما أنها لم تدل بأي تصريحات عامة بعد كشف ارتباطها ببترايوس.
وكان بترايوس قد قدم استقالته بشكل مفاجيء منهيا حياته المهنية الحافلة في مجال خدمة الأمن القومي وفقا لبيان صدر عن مدير الاستخبارات الوطنية، وقد بعث بترايوس برسالة إلى الرئيس أوباما الجمعة أعرب فيها عن عزمه التنحي .
وكان بتريوس قد خدم في الجيش الأمريكي لمدة 37 عاما قبل انضمامه لجهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية، فضلا عن سابق توليه منصب قائد قوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) والقوات الأمريكية في أفغانستان.
مواد متعلقة: 1. «أوباما» يقبل استقالة «ديفيد بترايوس» 2. «أوباما»: «بترايوس» أحد الجنرالات المتميزين في جيله 3. "إف بي آي" تحقق في علاقة بترايوس ب "برودويل"