استقبل رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش –السبت 10 نوفمبر- وفداً رفيع المستوى من جمعية "أصدقاء قناة السويس" و"فرديناند ديلسبس" برئاسة أرنو راميير دى فورتانييه. وقال الوفد - الذي ضم عدد من أعضاء الجمعية منهم الأمير حسين طوسون والسيدة حرمه، والكاتب الصحفي د.أحمد يوسف- أن ما شاهدوه من تطور كبير في أسلوب العمل بالقناة يعد نقلة حضارية كبيرة ودليل على نجاح أبناء مصر في إدارة القناة بكفاءة نادرة، كما أشاد بمحافظة هيئة قناة السويس على ذلك الإرث الكبير من المباني الأثرية في مدن القناة الثلاثة. وتناول اللقاء العلاقات المصرية الفرنسية ، حيث أشاد الفريق مميش بالتعاون البناء مع الجانب الفرنسي خصوصاً في مجال المحافظة على التراث وأشاد بالكوكبة المتميزة من العلماء والخبراء الذين شاركوا في الزيارة. وقد تطرق اللقاء مع الوفد الفرنسي إلى إمكانية تحويل المقر القديم لشركة قناة السويس المؤممة - والذي كان يشغله الحزب الوطني المنحل كمقر له - إلى متحف عالمي يضم مقتنيات الهيئة، ويحكى تاريخ قناة السويس منذ بداية الحفر وحتى الآن. كما أعرب الفريق مهاب مميش عن استعداد الهيئة للتعاون مع جميع الأطراف والجهات المعنية وتقديم كل الدعم لإتمام هذا العمل العظيم الذي سيحول الإسماعيلية، وباقي مدن القناة إلى منطقة جذب سياحي جديدة، مما سيؤدى إلى إحداث رواج سياحي واقتصادي وخلق فرص عمل جديدة بالمنطقة وهو ما سيعكس جزءاً من الدور الإيجابي الذي تقدمه هيئة قناة السويس لإقليم القناة. هذا وقد ضم الوفد الفرنسي كلاً من رئيس المتحف البحري الفرنسي الأدميرال فرانسوا بيلاك– الذي قدم تصوراً مبدئياً للمتحف المقترح - وعالمة المصريات الشهيرة كريستيان زيجلر وكلودين بياتون مؤرخة العمارة في مدن القناة و فيليب كابرون المستشار التاريخي للجمعية، وفيليب شيفران أمين مكتبة المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة وعدد من العلماء والخبراء الفرنسيين.