يعقد بالعاصمة الأثيوبية أديس بابا، بعد غد، الاثنين 5 نوفمبر، اجتماع الخبراء الفنيين من مصر والسودان وأثيوبيا، لإعداد أجندة اجتماع وزراء النيل الشرقي، والمقرر عقده الثلاثاء 6 نوفمبر. ويبحث الاجتماع مستقبل التعاون الفني بين الدول الثلاثة من خلال سيناريوهات قام بوضعها الخبراء بمصر والسودان، والتي سيتم مناقشتها في الاجتماع الوزاري بآديس بابا، بناء علي دعوة من الوزير الأثيوبي. وأكد الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، قبل سفره فجر اليوم علي رأس وفد يضم الخبراء المصريين من قطاع مياه النيل، ود.شريف محمدي، نائب رئيس القطاع، إن السيناريوهات تتضمن تحديد آليات هذا التعاون للتعامل سواء تحت مظلة مبادرة حوض النيل أو من خلال التعاون الثلاثي خاصة وأن كل دولة من الدول الثلاثة تساهم بجزء من التمويل الخاص بمكتب الانترو (المكتب الفني لمشروعات النيل الشرقي)، الذي انتهي التمويل الدولي له وكذلك تطوير عمل مكتب "الانترو" التابع للمبادرة أو تعديل المسمى، وذلك لاستمرار وجوده وعمله في الإشراف علي مشروعات التعاون الثلاثي حتى في حالة إلغاء المبادرة. وأكد أنه لا جديد حتى الآن في علاقات التعاون بين دول الحوض، وأنه من المتوقع أن يتم عقد اجتماع وزراء مياه النيل الاستثنائي المقرر عقده بالعاصمة الرواندية كيجالي في أوائل ديسمبر القادم، وقبل أعياد الكريسماس، والذي تأجل أكثر من مرة وذلك بعد أن تم تحديد موعد اجتماع وزراء النيل الشرقي. وأشار بهاء، إلى أن مصر حريصة علي عقد الاجتماع الاستثنائي تنفيذاً لقرار المجلس الوزاري لمياه النيل الذي عقد مؤخراً في رواندا وذلك لمناقشة التداعيات القانونية والمؤسسية المترتبة علي توقيع بعض دول منابع النيل علي الاتفاقية الإطارية الجديدة لمياه النيل (اتفاقية عنتيبي) لمناقشة وجهة النظر المصرية السودانية حول هذه التداعيات وكيفية تخارج مصر والسودان من المبادرة في ظل إصرار الدول الموقعة علي الاتفاقية علي موقفها.