قال المستشار المصرفي المقيم والخاص بالمركز الإقليمي للمساعدة الفنية للشرق الأوسط رشيد عواد, أن تطبيق معايير بازل 3 على المصارف العربية سوف يعطيها قوة ائتمانية لمواجهة الخسائر . وأضاف أنها ستحمي أيضا رأس مال البنك والودائع وترفع التكاليف في عمليات الإقراض من قبل المودعين في حالة الرغبة في الحصول على قروض، لأنها سوف تعمل على زيادة الأعمال الخاصة بالائتمان .
وقال ان العالم يتجه إلى وسائل حديثة لحماية الأموال بالبنوك وذلك كدروس مستفادة من الازمة المالية العالمية عام 2008 بالإضافة إلى الأزمات المالية التي تواجه القارة الاوربية حاليا . وقال أن المناقشات التفاعلية الكبيرة التي تبديها الوفود المشاركة من مختلف البلدان العربية التي تشارك في ورشة العمل التي تنظمها الولاياتالمتحدة والمركز الإقليمي للمساعدة الفنية للشرق الأوسط ((METAC ، وتمتد لثلاثة أيام من مسئولي الإشراف المصرفي في منطقة الشرق الأوسط وذلك لتبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات والتحديات في القطاع المصرفي، و ساعد تبني معايير بازل 3 على تعزيز العمليات المصرفية عن طريق زيادة متطلبات رأس المال وتعزيز مقاييس السيولة. واضاف جيم هارمون من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، أن الأزمة الاقتصادية التى أصابت الولاياتالمتحدة و أوروبا ، علمتنا الكثير فيما يخص الأشراف المصرفي والدور الرئيسى الذى تلعبه البنوك فى تخفيض المخاطرة بالسوق وتطوير نمو اقتصادى مستدام". وقال منسق المركز الإقليمى للمساعدة الفنية للشرق الأوسط (ميتاك) سعدي شامي ، إن إصلاحات بازل 3 تهدف إلى تعزيز مرونة البنوك فى التعامل مع الأزمات و تنمية الاستقرار المالى، ومن شأن هذه الإصلاحات تدعيم نمو اقتصادى وخلق فرص عمل، وهو الشيء الذى تحتاجه منطقة الشرق الاوسط بشدة فى هذا التوقيت الهام من تاريخها".