ودع أهالي قريتى صنصفط وبرهيم ،بمحافظة المنوفية 12 شابا وفتاة التهمتهم مياه الرياح البحيرى عقب غرق احدي سيارات التراحيل القادمة من منطقه التحرير بمحافظة البحيرة . تقدم الموكب الجنائزى المهيب اللواء عاطف الهلالى رئيس مركز منوف عقب اداء مراسم صلاه الجنازة عليهم ،ليتوجه الآلاف من الأهالي بقرى برهيم وبلمشط ومنشاه غمرين لوداع جثامين الضحايا إلى مثواهم الأخير بمقابر القرية . انتقلت بوابة "أخبار اليوم " إلى قرية برهيم لرصد مأساة الأهالي من اسر الضحايا وكانت أول المأساة لحالتين هما راندا أحمد خميس 17 سنة وشقيقها محمد 18 سنة ، اضطروا للعمل كعمال يومية بعد وفاة والدهم و الذي كان يعمل باليومية أيضا ولا يوجد معاش لهم . وأكدت والدة الضحيتين فوزية عبد العظيم 42 سنة أن ابنتها الضحية رندا كانت مخطوبة منذ عام وتستعد لزفافها إلا أن الموت حصد أحلامها. وعلى بعد أمتار اكتسى بيت أخر بالسواد والحزن داخل القرية،لفقدان إحدي البنات ونجاة أخرى من الموت. وأكدت رضا محمد ذكى والدة الضحية أن لديها 3 بنات وولدين منهم اخر مجند والثاني حاصل على دبلوم وزوجها مصاب بعجز وغير قادر على العمل . وأضافت والدموع تنهمر من عينها أن أبنتها "أيه" 13 سنة لقت مصرعها عقب غرق السيارة التي كان تستقلها هي وشقيقتها تهانى 17 سنة . وتروى تهانى أحدى الناجيات من الحادث منذ أسبوع فقط ذهبت للعمل باليومية بإحدى المزارع بسبب ظروف الأسرة ومصاريف العيشة ويوم الحادث توجهت السيارة التي تقل الضحايا لمعدية نظرا لانغلاق كوبرى كفر داوود إلا انه بعد العبور بالسيارة أختلت عجلة القيادة فى يد السائق وسقطت فى المياه. وقد قرر دكتور محمد بشر محافظ المنوفية صرف 5 ألاف جنيه إعانة عاجلة لأسر الضحايا .