مأساه انسانية مروعه شهدتها قريتى صنصفط وبرهيم بمحافظة المنوفيه اثر مصرع 12 شاب وفتاه فى عمر الصبا التهمتهم مياه الرياح البحيرى عقب غرق احدى سيارات التراحيل القادمه من منطقه التحرير بمحافظة البحيرة والتى كان يعمل بها الضحايا سعيا على ارزاقهم وفى قريه برهيم حصد الموت ارواح 8 حالات وسط محزنه من الالم قام خلالها اهالى الضحايا باستقبال جثامينهم فى الواحده والنصف من صباح امس الاول فى موكب جنائزى مهيب وعبر 5 سيارات اسعاف حملت نعوشهم الى مسقط روسهم بالقريه ليقوم اللواء عاطف الهلالى رئيس مركز منوف بتقدم جنازة الضحايا عقب اداء مراسم صلاه الجنازة عليهم بمسجد ابو حجازى بالقريه ليتوجه الالاف من الاهالى بقرى برهيم وبلمشط ومنشاه غمرين لوداع جثامين الضحايا الى مثواهم الاخير بمقابر القريه وسط الدعوات الخالصه لهم بالمغفرة.
انتقلنا الى قريه برهيم لرصد معاناة وماسأة الاهالى من اسر الضحايا الذين فقدوا ابناء لهم فى عمر الزهور بداية اكد فوزى يونس ابو زيد –سكرتير الوحدة المحلية بقريه برهيم ان الضحايا ينتمون لعائلات معدمه اقتصاديا وتعودوا على الخروج للجبل بمنطقه التحرير بالبحيرة للسعى على ارزاقهم من خلال العمل بالمزارع للتكسب الا ان اغلاق كوبرى كفر داوود وايقاف المرور به ادى الى اضطرار الضحايا لارتياد المعديات النهريه للوصول سريعا لذويهم عقب انتهاء يوم من المشقه فى العمل وعلمنا ان السياره التى كانت تقل الضحايا انزلقت من اعلى المعديه لتسقط فى عرض البحر ليلقى الجميع مصرعهم.
واضاف عصام عسكر –مشرف بالجمعيه الخيريه للقريه-انه فور علمنا بالحادث توجهنا جميعا الى قريه ابو رخاو بالبحيرة وفى الوحده الصحيه تعرفنا على جثث جميع الضحايا وقمنا باجراء الحصر اللازم للمتوفين والناجين من الحادث من واقع محاضر الشرطة.
واشار محمد مصطفى عبد الوهاب –موظف بالوحده المحليه ببرهيم-اننا لاحظنا حاله من الانهيار التام على اسر الضحايا ومن بينهم جمال البسيونى زوج احدى الضحايا وتدعى مشحوته حواش 38 سنه ونجلته ايمان 16 سنه والذى بدا عليه حالة من الانهيار الواضح حتى ان نجله محمد تحدث منفعلا موجها اللوم الشديد لوالده والذى اصر على خروج والدته وشقيقته للعمل بالجبل وكان يصرخ كالمجنون فى حال من الذهول التام لما حدث.
بينما سادت حالة من الذهول والوجوم الشديدين على وجه احمد عبد الرحمن ودن –والد الضحيه ايه 16 سنهوالذى ذهب فى نوبه بكاء هيستيرى لما اصاب نجلته من سوء ومصرعها فى الحادث الاليم ولديه 5 من الابناء جميعهم فى مراحل التعليم المختلفه ودفعته حالته الاقتصاديه المعدمه الى الدفع بانجاله للعمل بالجبل والمزارع للتكسب حتى تسير عجله الحياه كما سادت حاله من البكاء الهيستيرى بمنزل الضحيتين راندا ومحمد احمد خميس –ربه منزل- والتى لم تصدق الخبر وهول الصدمه العنيفه بعد ان فقدتهما فى حادث قدرى مردده عبارات حسبى الله ونعم الوكيل وقد تم دفن الحالتين بمقابر الصدقه بالقرية.
جدير بالذكر ان اهالى قريه ابو رخاو تمسكوا بتكفلهم بانهاء كافه الاجراءات الخاصه بتكفين الضحايا حتى وصلوا لمسجد ابو حجازى بقريه برهيم تاهبا لوداع جثامينهم لمثواهم الاخير.
من جهه اخرى نجا من الحادث الاليم 5 حالات كتب لهم القدر الحياه من جديد وهم محمد فتحى هندى 17 سنه واحمد سعيد نوفل 18 سنه ورفعت فليفل 21 سنه وتهانى محمد ودن 17 سنه –شقيقه الضحيه ايه وابراهيم محمد حماده –مصاب ومحتجز للعلاج بمستشفى كوم حماده.
وقرر دكتور محمد بشر محافظ المنوفية صرف 5الاف جنيه إعانة عاجلة لأسر الضحايا فى مواساة لمصابهم الاليم.
الحالة شقيقين راندا أحمد خميس 17 سنة وشقيقها محمد 18 سنة غير متعلمين ، اضطروا للعمل عمال يومية بعد وفاة والدهم الذى كان يعمل عامل باليومية أيضا ولا يوجد معاش لهم .
وأكدت فوزية عبد العظيم 42 سنة - والدتهم – رندا كانت مخطوبة من سنة وتستعد لزفافها وأويقوم بالعمل 10 ساعات يوميا فى مزارع مدينة السادات ويوميتهم لا تتعدى 20 جنيه.
وأضطروا للعمل للمساعدة على الحياة وقضاء حاجتهم "ولكن مصاريفهم كانت على أد العلاج واالاكل " متهمه المسئولين بغلق الكوبرى كفر داوود وان المعديات متهالكة وغير مراقبة من المسئولين وتطالب بتوفير بديل فى حالة غلق الكوبرى بخلاف المعادية التى تلقى بحياة أبناءهم فى الهلاك .
وعلى بعد أمتار أكتسى بيت أخر بالسواد والحزبن داخل القرية لفقدان أحد البنات ونجاة أخرى من الموت المحقق وأكدت رضا محمد ذكى والدة الضحية أن لديها 3 بنات وولدين منهم واحد مجند والثانى حاصل على دبلوم وزوجها مصاب بعجز وغير قادر على العمل .
وأضافت والدموع تنهمر من عينها وأن أبنتها "أيه" 13 سنة لقت مصرعها عقب غرق السيارة التى كان تستقلها هى وشقيقهتا تهانى 17 سنة ، والتىراح ضحيتها الاولى ونجت الثانية.
أيه كانت طالب فى الصف الثالث الاعداى وكانت تذهب للمدرسسة يوم وتعمل يوم وانت تتمنى أن تلتحق بالجامعة .
وتروى تهانى أحدى النجيات من الحادث منذ أسبوع فقط ذهب للعمل باليومية بإدى المزراع بسبب ظروف الاسرة ومصاريف الاسرة والعمل 10 ساعات يوميا ونصف ساعة فقط راحة .
يوم الحادث السيارة االتى تستقلهم من الرقيىة أخدت المعدية صباحا مما تسبب فى تدكدس السيارات وتأخرهم فى العودة نتيجة تكدس السيارا ولا وجود بديل غير المعدية وبعد العبور بالسيارة أختلت عجلة القيادة فى يد السائق وسقطت فى المياه أصيبت بحالة أغماء ولم تستعيد وعها الا بعد ساعات بسياة الاسعاف ووجدت أختها وأحدى صديقتها ملقاه على سيارة نصصف نقل ولقوا مصرعهم .
طالبت تهانى محاسبة المسئولين عن موت أختها وضياع حلمها فى الحياة مشيرة الى ان كوبرى طملاى .
كما اتشحت قرية صنصفط بمركز منوف بالسواد بعد فقدان 4 شباب من ابناء القرية حيث شيعت القرية جثث 4 من ضحايا غرق الميكروباص فى البحيرة اثناء عبورهم بمعدية علقام وهم احمد فوزى حسن وكرم نوفل وواسامة عبد الفتاح ومحمود عبد الصبور.
ومن داخل القرية اكد شقيق احمد فوزى حسن البالغ من العمر 21 سنة الذى لقى مصرعه فى الحادث ان شقيقه هو الاخ الاصغر لهم حيث لديه 6 اشقاء وبنتان ووالده بالمعاش انهم تلفقوا الخبر مساء الاحد بمصرع شقيقه غرقا اثناء عودته من العمل وتوجه هو واشقائه الى ابو الخاو لاستلام جثة شقيقهم بعد التعرف عليه.
واضاف انه كان اليوم الثانى له للعمل ضمن مجموعة من الاشخاص فى المزارع حيث انه بدون مؤهل وكان يعمل باليومية داخل القرية والقرى المجاورة وانها كانت المرة الاولى للذهاب الى العمل بالمزارع حتى يلقى حتفه ضمن مجموعة اشخاص يتبعون مقاول.
واشار انهم كانوا لا يعلمون شى عن عمله سوى انه يخرج يوميا من الساعة السابعة صباحا ويعود ليلا
واضاف انها ليست المرة الاولى لوقوع مثل هذه الوقائع حيث ان هناك عائلة باكملها لقيت مصرعها غرقا فى احد المعديات مطالبين بانشاء كوبرى يربط بين محافظتى المنوفية والبحيرة
وعلى بعد عدة امتار من منزل الضحية وفى شارع واحد شيعيت اسرتين ابنائها وهم اسامة عبد الفتاح حماد 17 سنة وهو الاخ الاوسط بين اشقائه احمد فى الصف الخامس الابتدائى وجيهان 18 سنة اكدت خالة الفقيد ان ابن شقيقتها بالصف الثالث الاعدادى كان متعود على العمل ضمن مجموعة اشخاص وكان يذهب الى المدرسة بين الحين والاخر ووالده يعمل عامل بالمسجد وانهم تلقوا الخبر من اهالى قرية ابو الخاو بمصرعه
وفى المنزل المجاور للفقيد فقد عبد الصبور عبد الله نجله الوحيد محمود 20 سنة والذى كان فى اخر سنة فى الدبلوم الفنى والذى اكد ان نجله يعمل منذ صغره لمساعدته واالدته متوفية منذ عامين وهو يعمل منذ صغره لمساعدتى حيث انى اعمل بالاوقاف
واضاف انه اثناء عودته من صلاة المغرب اخبره الاهالى بالخبر ومصرع نجله فى حادث المعدية واتنقل هو واسرته واستلم جثة نجله وتم دفنه بمقابر الاسرة بالقرية.
واشار ان اغلاق كوبرى كفر داود هو السبب فى الحادث حيث اضطروا الى استقلال السيارة المعدية للعبور الى المزارع
وفى منزل صغير اجتمعت السيدات لاداء واجب العزاء فى كرم نجاح نوفل البالغ من العمر 17 عاما وهو اللابن الاكبر لوالده وله اخ صغير محمد يبلغ من العمر 10 سنوات
ولم يتمالك والده نفسه من البكاء لفقدان العائل الوحيد لهم حيث اكد ان نجله فى الصف الاول الثانوى وكان يذهب للعمل فى فترة الاجازات بين الحين والاخر لمساعدتى فى المعيشة .
واضاف انه علم بنبا الوفاة مساء امس من احد صدقائه وذهب الى الوحدة الصحية بقرية ابو الخاو للتعرف على نجله مناشدا المسئولين بالاهتمام بالفقراء الذين تزهق ارواحهم دون اهتمام او عناية.