16/01/2012 12:32:49 م عبر القنصل البريطاني العام في القدسالمحتلة السيرفينسنت فين عن خشيته من أن نافذة حل الدولتين في طريقها للاغلاق وأكد فين اهتمام بلاده بدعم المحادثات الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ضمن اجتماعات الرباعية الدولية في عمان , مؤكداان لندن لا تريد لهذه المفاوضات أن تنهار . وقال إن بريطانيا معنية بدور سياسي الي جانب الولاياتالمتحدة يدعم عملية المفاوضات ويفضي الي قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس تعيش الي جانب اسرائيل بامن وسلام. وأشار إلي أن بريطانيا تحاول إعادة بناء الثقة المفقودة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحقيق الاهداف التي تتشارك فيها بريطانيا مع الاطراف في الصراع وهي حل الدولتين, تعيشان جنباً الي جنب في امن وسلام علي اساس حدود عام 1967 مع تبادل متساوي للاراضي والقدس كعاصمة مشتركة لدولتين وحل عادل لقضية اللاجئين. وحول الموقف البريطاني من الاستيطان الإسرائيلي, قال السير فين "إننا ندين جميع النشاطات الإستيطانية وسنعبر عن دعمنا في المحادثات التي ماتزال جارية في الأردن ونأمل بأن تحقق نتائج ايجابية في إطار اللجنة الرباعية الدولية". وأوضح أن إعلان إسرائيل المستمر لتسريع بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة, بما فيها القدسالشرقية, ترسل رسالة مدمرة, داعيا الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الخطوات. وقال إن إقامة الدولة الفلسطينية التي نريد أن نراها وحل الدولتين الضروري لضمان أمن إسرائيل علي المدي الطويل أصبح مهددا بسبب التوسع المنهجي والمتعمد للمستوطنات, مشيرا إلي أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وتمثل ضربة خطيرة لجهود اللجنة الرباعية لاستئناف مفاوضات السلام, داعيا إلي ضرورة التوقف الفوري لجميع النشاطات الاستيطانية, بما في ذلك في القدسالشرقية. وأضاف "نحن ندعم السلطة الفلسطينية وأهدافها تحت إشراف الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" ورئيس الوزراء سلام فياض, من الناحيتين المالية والسياسية". وتابع "بريطانيا حريصة علي مساعدة الفلسطينيين في القدسالشرقية في مجال التخطيط الشامل, ولذلك عملنا مع منظمات فلسطينية غير حكومية وساعدنا في تمويل مخططات شاملة لمناطق مثل عين اللوزة وابو طور ودير المحمود والشياح .. ونعمل في المنطقة "ج" لتأكيد علي حق الفلسطينيين في هذه المنطقة". وحول عنف المستوطنين وحرقهم المساجد والاعتداء علي ممتلكات المواطنين الفلسطينيين , أكد فين إدانة بلاده للتصعيد المقلق للعنف من جانب المستوطنين بما ي ذلك حرق مسجد النبي عكاشة في القدسالغربية ومسجد برقة في الضفة الغربية وغيرها من دور العبادة, مشيرا إلي أن هدف هذه الهجمات الاستفزازية المتعمدة علي اماكن العبادة هو تصعيد التوتر, داعيا الحكومة الإسرائيلية إلي الوفاء بالتزامها بتقديم هؤلاء الجناة للعدالة, ووضع حد للإفلات من العقاب