جدد الأردن الثلاثاء 9 أكتوبر نداء الإغاثة للمجتمع الدولي لدعمه في استقبال اللاجئين السوريين على أراضيه بعد أن ارتفعت أعدادهم حاليا إلى نحو 209 آلاف لاجئ ولاجئة سورية. جاء ذلك خلال اجتماع عقده الأمين العام لوزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية د.صالح الخرابشة اليوم في مقر الوزارة مع عدد من سفراء الدول المانحة وسفراء الدول العربية وممثلي منظمات الأممالمتحدة وذلك لحثهم على مزيد من التجاوب مع نداء الإغاثة لدعم الأردن في استقبال اللاجئين السوريين. وتم خلال الاجتماع إطلاع الجهات الدولية المختلفة على أبرز التطورات المتعلقة بملف اللاجئين السوريين في الأردن والتحديات الاقتصادية الناتجة عن ذلك، حيث أشار الخرابشة إلى أن عدد اللاجئين السوريين بلغ حوالي 209 آلاف، منهم أكثر من 30 ألفا في مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) ومراكز الإيواء الأخرى، مقدرا الكلفة الإجمالية لاستضافة 178 ألف سوري بحوالي 524 مليون دولار أمريكي، في حين بلغت كلفة تجهيز مخيم "الزعتري" حوالي 135 مليون دولار ، والكلفة التشغيلية لنهاية العام الجاري حوالي 17 مليون دولار. وأطلع الخرابشة السفراء العرب والأجانب والهيئات والمنظمات الدولية ، خلال الاجتماع ، على النسخة المحدثة من نداء الإغاثة الذي أطلق في شهر أغسطس الماضي بالاشتراك مع منظمات الأممالمتحدة والذي تم إعداده بعد أن بلغ عدد السوريين في الأردن حوالي 209 آلاف وذلك لطلب الدعم من الجهات المانحة والدول العربية لمساعدة المملكة في تحمل الأعباء الإضافية الناتجة من استقبال السوريين . وكانت الحكومة الأردنية قد طلبت في نداء الإغاثة خلال شهر أغسطس الماضي مساعدتها في تحمل التكاليف الناجمة عن استضافة اللاجئين السوريين والمقدرة بحوالي 360 مليون دولار خلال العامين الجاري والمقبل ، متوقعة أن تصل تكلفة استضافة اللاجئين السوريين إلى 700 مليون دولار في حال وصلت أعدادهم إلى 250 ألف لاجئ.