كشفت صحيفة "الرياض" السعودية الأحد 7 أكتوبر عن اتساع دائرة تهريب الوقود السعودي إلى الأردن حتى أصبحت ظاهرة أمام العيان. وأشارت الصحيفة انه لم يعد صعبا رؤية مهرب للوقود ينهي إجراءات دخوله أو خروجه عبر المنافذ الحدودية الشمالية بكل حرية. وقالت "الرياض" أنها اكتشفت من خلال جولة ميدانية لمعرفة أسرار الظاهرة أنها أصبحت مهنة يزاولها سعوديون على سياراتهم الخاصة حيث أصبحت دخلا إضافيا في ظل اتساع مساحة الكسب المادي بسبب ارتفاع أسعار البنزين في الأردن مقارنة بالسعودية. وأشارت إلى محافظة "حقل" السعودية المحاذية لمدينة العقبة الأردنية وتضم منفذ "الدرة"، وتتسم عادة بالهدوء المروري، الذي سرعان ما يتحول إلى النقيض قرب منفذ الدرة بسبب المركبات التي تملأ محطات الوقود المجاورة داخل الحدود السعودية. ويجرى تجهيز جميع المركبات وإعدادها لتهريب الوقود، فيما أنشأت المحطات صبات إسمنتية للتأكد من تعبئة الخزانات المعدة لهذه المهمة. وتتزود السيارات بالبنزين ثم تنطلق متجهة نحو المنفذ، وبعد إنهاء إجراءات الدخول تتجاوز الحدود، لتقف بعد 15 كلم داخل الأراضي الأردنية بجوار أحد المواقع المخصصة لاستقبال البنزين المهرب حيث يستقبلها شخص ويفرغ حمولتها ثم يتجه السائق إلى طريق العودة مباشرة في وقت لا يتجاوز الساعة.