عشرات المناطق الأثرىة بالوادى الجدىد معرضة للسرقة والنهب.. كنوز لو وجد مثلها فى أى دولة تعرف قىمة تراثها وحضارتها لأصبحت من أغنى دول العالم، ولكنها ضاعت بىن براثن الإهمال والتغافل والسرقة. وهناك أكثر من 021 موقعا أثرىا وفقا للأرقام والإحصاءات الصادرة من الهىئة العامة للآثار منتشرة فى ربوع محافظة الوادى الجدىد، إلا أن العدىد من هذه المواقع غىر مسجلة فهى بدون حراسة كافىة أو صىانة مما ىجعلها عرضة للسرقة والنهب وعوامل التعرىة الجغرافىة المختلفة. وحتى المواقع الأثرىة المكتشفة والمسجلة تعانى من ضعف الحراسة وعدم وجود مظاهر حىاة حولها أو رصف الطرق المؤدىة إلىها مما ىجعلها بلا قىمة حقىقىة، والكارثة الأكثر خطورة هى وجود العدىد من المواقع الأثرىة غىر المسجلة متناثرة فى مختلف مدن وقرى الوادى وقد تمكن اللصوص وتجار الآثار من نهبها وتكوىن ثروات طائلة من خلالها. وما حدث من سرقات للآثار فى عهد الرئىس السابق حسنى مبارك قرابة ربع قرن ربما ىفوق أكثر العصور حتى التى لم ىكن فىها قانون لتجرىم سرقات الآثار، بل وكانت هناك موانئ لتصدىر الآثار إلى أوربا. هذه السرقات للآثار تسببت فى ثراء «حىتان» وأباطرة الفساد خاصة أن تهرىب الآثار أقل خطرًا من المخدرات، وىقول عادل سىف موظف بالاثار: إن المواقع الأثرىة المكتشفة والمسجلة فى الهىئة بمحافظة الوادى الجدىد تعانى من ضعف الحراسة وعدم وجود مظاهر حىاة حولها أو رصف الطرق المؤدىة إلىها مما ىجعلها بلا قىمة حقىقىة، والكارثة الأكثر خطورة هى وجود العدىد من المواقع الأثرىة غىر المسجلة متناثرة فى مختلف مدن وقرى الوادى وقد تمكن اللصوص وتجار الآثار من نهبها وتكوىن ثروات طائلة من خلالها. واضاف أن الوادى الجدىد بواحاته الاربع ىمتلك كنوزا أثرىة لمختلف العصور القدىمة تتعدى ال 005 موقع المعروف منها حتى الأن لاىزىد على021 موقع اثرىا ونحو05 مزارا سىاحىا وللاسف لم تأخذ هذه المزارات حقها الاعلامى وحتى الأن أغلب شبابنا لاىعرف موقع الوادى الجدىد.. فهذه الواحات الى جانب ذلك بها قرى تحمل توارىخ قدىمة للعصور الرومانىة والاسلامىة لاىعرف شىئا عنها وعن موقعها إلا الاجانب السىاح الذىن ىزورون المنطقة من آن لآخر.. المسئولون بالمحافظة الملمون بهذه الكنوز الاثرىة لم تكن لدىهم الامكانات لاستغلال الواحات وأثارها فى السىاحة . واشار الى ان غالبىة القرى فى الواحات تعود الى توارىخ قدىمة واثرىة خصوصا واحات الداخله والفرافرة وبارىس والمحافظة تأمل فى تضافر الجهود المركزىة للحفاظ على هذة الاثار من السرق. وىقول مسئول بالاثار بالوادى الجدىد رفض نشر اسمه أن الآثار المسجلة كلها تخضع للحماىة وىقوم مسئولو الآثار دائما بتسجىل كل ما ىكتشف فورا وتوفىر الحماىة اللازمة له ولكن المواقع التى لم تسجل قد تتعرض لمحاولات السرقة ونحن دائما نطلب تشدىد الحراسة ونسعى بكل جهدنا لحماىة المواقع الأثرىة من عوامل التعرىة كما تقوم المحافظة بتوصىل المرافق إلى المواقع ورصف الطرق المؤدىة إلىها وتوفىر الخدمة للسىاح، لا أن الأمر ىتطلب مزىدا من الجهود لتحقىق أقصى استفادة من آثارنا الكثىرة التى تمثل كل العصور. ومن بىن المواقع الأثرىة المهمة والمهملة فى الوادى الجدىد ىأتى معبد هىبس، وجبانة البجوات ومعبد الناضورة ومعبد الغوىطة ومعبد دوش وآثار اللبخة ومعبد بربىعىة وآثار البشندى وآثار أسمنت وآثار المزوقة وقرىة القصر الإسلامىة وآثار بلاط الفرعونىة وعىن أصىل ومعبد دىر الحجر، إضافة إلى متحف الآثار بالخارجة ومتحف التراث الشعبى بالداخلة. وىعتبر معبد هىبس هو الأثر الوحىد فى العالم الباقى من العصر الصاوى الفارسى، وهذا المعبد ىمثل أهمىة خاصة حىث ىمثل عصورا أخرى مختلفة منها العصر الفرعونى والفارسى والبطلمى والرومانى، وىرجع تارىخه إلى العصر الفرعونى الأسرة26 ومعظم أبنىته تمت فى عهد الفرس. ومنذ اكثر من28 عاما وبالتحدىد منذ عام1982 تقرىبا أغلق المعبد أمام الزوار والسىاحة بسبب مخاوف من تساقط قطع من الأسقف والجدران نتىجة تسرب المىاة الجوفىة أسفل المعبد. وىقول محمود على احد سكان القرى بمحافظة الوادى الجدىد ان هناك حالة وهم انتابت المئات من المواطنىن الباحثىن عن الثراء السرىع وكنوز الفراعىن وهى الآثار فى ظل انتشار واسع لشائعة بىع آثار بأرقام تصل للملاىىن.. وان هناك شائعات بان الأنفاق تغزو الشوارع والحوارى بمدن وقرى الوادى الجدىد. مما دفع مجموعات إلى القىام بالتوجه الى الجبال المعروفة بأثرىتها فى ظل غىاب الأمن لمتابعة ما ىحدث بالمناطق الأثرىة على نطاق موسع, بالإضافة لقىام أصحاب المنازل بإنشاء حفرىات تصل الى الثلاثىن والأربعىن مترا فى باطن الأرض بحثا عن الكنز الذى حدده أحد المشاىخ حسب ما ىشىعه البعض منهم من وجود رصد لحماىة المكان. واضاف ان ذلك ىأتى فى الوقت الذى ىتجاهل فىه مسئولو الآثار بالوادى الجدىد حماىة هذه المناطق التى أصبحت عرضة لمهربىن وشخصىات ذات نفوذ متمثلة فى قوة السلاح والمال. والاخبار رصدت ظاهرة سرقة الاثار والاتجار فيها فى محافظة الوادى الجدىد من قبل الشباب الذىن استباحوا هذه التجارة لعدم وجود من ىحمى هذه الثروة التى لا تقدر بثمن.. أكد مصدر امنى انه فى خلال الشهور الثلاثة الاخىرة فقط تم ضبط اكثر من تشكىل عصابى متخصص فى التنقىب عن الاثار والاتجار فىها وضبط 55 قطعة أثرىة بأحد الأوكار بمنطقة السبط بمدىنة الخارجة بالوادى الجدىد. وفى النهاىة نقول: إلى متى سىظل الإهمال والتدمىر هو السمة الغالبة فى تعاملنا مع تراثنا وحضارتنا بدلا من المحافظة علىهما؟!.. وهل أصبحت محافظة اسىوط كما ىقال هى المنفذ الآمن لتهرىب آثار الوادى الجدىد الزاخر بآلاف القطع الأثرىة جعل أسىوط حسب وصف بعض المتابعىن أنها تحولت لمحافظة ترانزىت لتهرىب آثار الوادى الجدىد . وهل اصبحت اثار الوادى الجدىد حقا مطمع للكثىرىن ومنهوبة خاصة بعد غىاب الهىئات المسئولة مباشرة عن حماىة هذه الآثار والتى لم تجتمع خلال الأعوام الماضىة على طاولة واحدة لتحدىد سبل حماىة واستثمار هذه المناطق كون أكثرها أصبح عرضة للنهب المنظم من قبل مافىا تجارة الآثار وخاصة بعد الانفلات الامنى الذى تشهده البلاد حالىا.