أكدت رئيس المجلس القومي للمرأة السفيرة ميرفت تلاوي على أن المرأة هي أساس المجتمع وبالتالي يقع على عاتقها دور أساسي في تعظيم الفكر التقدمي. كما حثت النساء على ألا يفقدنّ الثقة في أنفسهنّ مهما كانت التحديات. جاء ذلك خلال استقبالها لوفد ضابطات الشرطة من دولة أفغانستان فى إطار الدورة التدريبية التى ينظمها مركز الدراسات الأمنية والتدريب لدول الكومنولث بالتنسيق مع وزارة الخارجية. حيث أشارت رئيس المجلس إلى أن وجود 30 إمرأة من ضابطات الشرطة الأفغانيات يعد نموذج حي لتحدي الظروف، والمتعصبين في أي مجتمع. واستعرضت السفيرة مرفت تلاوى خطة العمل المستقبلية التي يتبناها المجلس وتمثلت فى التركيز على مكافحة الفقر ،والأمية فى الريف والصعيد بصورة خاصة. كما ألقت الضوء على مرجعية إنشاء المجلس ،واختصاصاته وأهدافه ،وانجازاته في مجال التشريع. كما عرضت لنسبة المرأة فى قطاع العمل الرسمي وتمثل 25%، كما تتفوق على الرجال فى بعض القطاعات مثل التعليم حيث تصل نسبتهنّ إلى 90%، صناعة الأدوية 85%، كما وصلت المرأة لمنصب رئيس شركة النقل العام، ورئيس شركة المياه والصرف الصحي، ووصلت لمنصب الوزيرة والسفيرة إلا أن نسبة عضويتنّ فى البرلمان لاتزال ضئيلة حيث حصلنّ في الانتخابات البرلمانية الأخيرة على 9 مقاعد فقط. وبشأن وضع المرأة في الدستور القادم أوضحت أن هناك اتجاهًا من قِبل بعض المتشددين من أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور لحرمان المرأة من الحقوق التى سبق وأن حصلت عليها عبر سنوات من كفاحها الطويل ومن ثمّ فالمعركة الحالية تتمثل فى التصدى لتلك الدعاوى وحماية حقوق ومكتسبات المرأة ومنع اضطهادها. وأكد وفد ضابطات الشرطة الأفغانيات على عمق العلاقات التاريخية التى تربط بين مصر وأفغانستان، وأنه على الرغم من ظروف الإحتلال السوفيتى ثم الأمريكى الذى تعرضت له دولتهنّ إلا أن الحضارة الأفغانية تغلبت على تلك الغزوات. مشيرين إلى أن المرأة أكثر الفئات تضررا من تلك الغزوات الخارجية ،كما استعرضنّ وضع المرأة فى أفغانستان حيث حُرمت قبل عام 2004 فى ظل حكومة طالبان من حقها فى الخروج من المنزل ،ولكن الأن بعد زوال حكمهم حصلت المرأة فى أفغانستان على العديد من الحقوق فى مختلف المجالات التشريعية والتعليمية والصحية وايضا فى مجال العمل وأصبحت تعمل فى العديد من الوظائف حتى أصبح من حقها الالتحاق بأكاديمية الشرطة. وفى ختام الزيارة أعرب الوفد عن تقديره لدور المجلس فى النهوض بأوضاع المرأة المصرية، وتطلعه للاستفادة من خبرته الواسعة في تنمية المرأة وكذلك التعرف على حقوق النساء فى مصر خاصة فى مجال التشريعات،وقد أبدى المجلس استعداده التام لتحقيق ذلك التعاون.