صرح الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة د.بطرس غالي أن تكريم الرئيس الراحل أنور السادات بعد حوالي 32 عاما يعتبر أن مصر تؤيد سياسات السلام والاستقرار والتنمية. وقال إن هذا التكريم يعنى أيضا أن الرأي العام في مصر يؤيد السادات وسياساته التي خطها من أجل الحرب والسلام. جاء ذلك تعقيبا للدكتور غالي على تكريم الرئيس محمد مرسي لأسم الرئيس الراحل أنور السادات بمنحه قلادة النيل في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة. وأضاف غالي أن السادات كان بطلا للحرب والسلام وأن انتصار أكتوبر المجيد كان هو الخطوة الأولى في طريق السلام الذي اتخذته مصر من أجل البناء والتنمية وذلك رغم الصعاب والتحديات التي واجهته من جهات عديدة . وأشار غالي إلى دولا أخرى في المنطقة أخذت تحذو حذو السادات فى مسيرة السلام وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وحل القضية الفلسطينية حلا نهائيا. وخلص غالي إلى أن تكريم الرئيس مرسي للسادات جاء انطلاقا لحرص الدولة على تكريم أبطال وشهداء الوطن. ومن جانبه أعتبر السفير مخلص قطب مساعد وزير الخارجية الأسبق أن تكريم السادات وشهداء حرب أكتوبر وشهداء مصر يدخل في إطار التحية الواجبة. وقال أنه يجب ألا نتوقف عند ذكرى أكتوبر بالتكريم والتقدير وحسب وإنما يجب النظر إليها على أنها عمل بطولي علمي بكل المقاييس وأن انتصارات أكتوبر تعكس مدى التلاحم بين الشعب المصري بكل فئاته وقواته المسلحة الباسلة وهو ما أدى إلى هذا الانتصار الكبير الذي أبهر العالم . وشدد قطب على أن اقتحام جنود مصر الأبطال لأصعب مانع عسكري في التاريخ كان مفخرة ومسجل في التاريخ العسكري للعالم. وننبه إلى أهمية أن نستلهم من هذه الذكرى المجيدة الدروس والعبر في أن انتصارات أكتوبر يجب ألا تنسى من وعى وذاكرة الأجيال القادمة من أبناء مصر وشهداء مصر الأبطال بدءا من الرئيس الراحل أنور السادات وحتى أصغر جندي وأيضا كل شهداء مصر من المدنيين الذين ضحوا بأرواحهم في مختلف المجالات والمواقف وأن يكون ذلك درسا لنا جميعا لكي نواجه التحديات والمشاكل بالعمل المقرون بالعلم وأن نمسك بأدوات العصر من تطور علمي وتكنولوجي للقضاء على مشاكل مصر سواء فيما يتعلق بخفض مستويات الفقر والانفجار السكاني .