رئيس قطاع الآثار المصرية د.محمد البيلى الأقصر – محسن جود: انتهت البعثة الأثرية المصرية – الأمريكية العاملة في منطقة آثار جنوب العساسيف غرب الأقصر من أعمال الدراسة والحماية والترميم لمقبرة الوزير الفرعونى، وأحد حكام طيبة القديمة "نس بكاشوتى". وتحمل المقبرة رقم 312 وتقع بسفح جبل القرنة التاريخي غرب الأقصر ضمن ما يسمى بمقابر الأشراف وآثار العساسيف الجنوبية. وقال رئيس قطاع الآثار المصرية د.محمد البيلى، أن المشروع تضمن أعمال دراسة تسجيل لمحتويات المقبرة ومعالمها بجانب أعمال ترميم دقيق للرسوم والألوان وتقوية للأسقف والجدران. وأشار البيلي إلى أنه تجري حاليا أعمال معمارية لتمهيد الطريق إلى المقبرة التي تقع في أعلى قمة بسفح جبل القرنة الغني بالمقابر الفرعونية، وذلك تمهيدا لوضعها على خريطة المزارات الأثرية للمنطقة وفتحها للزيارة أمام عشاق الآثار المصرية من سياح العالم. يذكر أن مقبرة "نس بكاشوتى" هي واحدة من أهم مقابر نبلاء الفراعنة من حكام أقاليم ووزراء وكتبة وكهنة والواقعة فى أحضان جبل القرنة غرب الأقصر، وهى مجموعة مقابر تتميز بما فيها من مناظر ونقوش بديعة متنوعة تكشف عن الكثير من أساليب الحياة الاجتماعية في مصر القديمة مثل حياة العمال والفلاحين. وتنقسم لوحات ورسوم تلك المقابر إلى قسمين الأول خاص بالمناظر الجنائزية كرحلة أرواح الملوك الذين أصبحوا آلهة مع اله الشمس أو استقبال الآلهة في العالم الآخر، وأيضا تمثيل المتوفي وهو يتقرب إلى الآلهة ويقدم لها القرابين أملا في أن يساعدوه على دخول جنة أوزيريس، بحسب معتقدات الفراعنة. والقسم الثانى من المناظر يضم بالمناظر الدنيوية المتمثلة فى الأعمال التي كان يقوم بها صاحب المقبرة فى حياته كالزراعة وصيد الأسماك والطيور والصناعات والحرف المختلفة.