رحل عن عالمنا في صباح اليوم، المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد، أحد أبرز مخرجي السينما العربية في العقود الأخيرة، والمعروف برؤيته الفلسفية والواقعية الفريدة، بعد صراع طويل مع المرض، مخلفًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا أثرى به السينما المصرية والعربية. يُعد المخرج الكبير داوود عبد السيد واحدًا من أهم وأبرز صناع السينما في مصر والعالم العربي، لما امتلكه من رؤية فنية وفلسفية خاصة جعلت أعماله علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، حيث استطاع أن يمزج بين الواقع والرمزية بأسلوب عميق وإنساني، بعيدًا عن القوالب التجارية السائدة. اقرأ أيضا| a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4748740/1/%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2026-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84-%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1" target="_blank" title="رمضان 2026| الصور الأولى من مسلسل "فن الحرب" "رمضان 2026| الصور الأولى من مسلسل "فن الحرب" من هو المخرج داوود عبد السيد وُلد داوود عبد السيد في القاهرة عام 1943، ودرس الإخراج السينمائي، قبل أن يبدأ مشواره الفني كمساعد مخرج مع عدد من عمالقة السينما المصرية، وعلى رأسهم المخرج العالمي يوسف شاهين، وهو ما أسهم في صقل خبرته وتكوين وعيه السينمائي المبكر. يُعتبر داوود عبد السيد رائد تيار "الواقعية الجديدة" في السينما المصرية خلال الثمانينيات والتسعينيات، حيث قدّم أفلامًا تعتمد على طرح الأسئلة الوجودية والفكرية، وتناقش قضايا الإنسان والمجتمع والسلطة والهوية، من خلال شخصيات بسيطة تعيش صراعات عميقة. أعمال المخرج داوود عبد السيد ورغم أن رصيده السينمائي ليس كبيرًا من حيث العدد، إلا أن كل عمل قدمه يُعد تحفة فنية مستقلة بذاتها، ومن أبرز أفلامه: "الكيت كات" (1991)، وهو أحد أهم أفلام السينما المصرية وصُنف ضمن أفضل 100 فيلم، وفيلم "أرض الخوف"، وفيلم "البحث عن سيد مرزوق"، وفيلم "رسائل البحر"، وهي أعمال ما زالت تناقش وتدرس حتى اليوم لما تحمله من عمق فكري وبصري. وتميّز أسلوب داوود عبد السيد بالاعتماد على السيناريو الذكي، والحوار الفلسفي غير المباشر، والاهتمام بالتفاصيل النفسية للشخصيات، مع استخدام الرمزية دون ابتعاد عن الواقع، ما جعله مخرجًا صاحب مدرسة خاصة ومتفردة. وفاة المخرج داوود عبد السيد رحل المخرج الكبير داوود عبد السيد عن عالمنا عن عمر ناهز 79 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا سينمائيًا خالدًا، سيظل حاضرًا في ذاكرة السينما المصرية والعربية، ومصدر إلهام للأجيال الجديدة من صناع الأفلام.