تحل اليوم ذكرى وفاة المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2008، بعد مسيرة سينمائية حافلة تركت أثرًا عميقًا في تاريخ السينما المصرية والعربية. تميز شاهين بأسلوبه الإبداعي المتفرد، حيث مزج بين الواقع والخيال في أفلامه، مقدّمًا رؤى ذاتية تحمل توقيعه الفني الواضح. لم تكن أعماله مجرد سرد سينمائي، بل كانت بمثابة روايات سينمائية تنبع من فكره ومشاعره، مشكّلة توليفة مميزة جعلت منه حالة خاصة في تاريخ الإخراج السينمائي. بداية فنية مبكرة وحضور عالمي بدأ يوسف شاهين مشواره الفني مبكرًا، حيث أخرج أول أفلامه "بابا أمين" عام 1949، وهو لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره. وفي العام التالي أخرج "ابن النيل" (1951)، الذي شارك به في مهرجان كان السينمائي، ليعلن عن بداية مسيرة فنية عالمية. أفلام خالدة في الذاكرة على مدار عقود، قدّم شاهين عددًا من أبرز أفلام السينما المصرية، من بينها: باب الحديد (1958): من أبرز أفلام الواقعية في تاريخ السينما. الناصر صلاح الدين (1963): ملحمة تاريخية لا تزال تُدرّس. الأرض (1970) والعصفور (1974): تناول فيهما قضايا الوطن والانتماء. عودة الابن الضال (1976)، وإسكندرية ليه؟ (1979): من سلسلة سيرته الذاتية السينمائية. حدوتة مصرية (1982)، والمصير، والآخر. الاختيار (1971)، والمهاجر (1994). كما أخرج أفلامًا متميزة مثل: صراع في الوادي، صراع في الميناء، أنت حبيبي، جميلة بوحيرد، بياع الخواتم، وسيدة القطار. من الإسكندرية إلى العالمية ولد يوسف شاهين في 20 يناير 1926 لأسرة كاثوليكية بمدينة الإسكندرية، ودرس في كلية فيكتوريا، ثم التحق بجامعة الإسكندرية لفترة، قبل أن يسافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ليدرس فنون المسرح في معهد باسادينا المسرحي بولاية كاليفورنيا لمدة عامين، مما أثرى أدواته الفنية وأسّس لأسلوبه الخاص. اقرأ أيضا| a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4661604/1/%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D8%B1-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D9%87-%D9%88%D9%8A%D8%AD%D9%82%D9%82-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-3-" target="_blank" title="فيلم "الشاطر" يواصل نجاحه ويحقق أكثر من 3 ملايين جنيه في ليلة واحدة"فيلم "الشاطر" يواصل نجاحه ويحقق أكثر من 3 ملايين جنيه في ليلة واحدة