كأس الأمم الإفريقية ستكون كل 4 سنوات وأعتقد أن هذا القرار الذي رفضه عدد من نجوم اللعبة أرى شخصياً أنه تأخر كثيراً ، ولكن هل تطبيقه لم يكن لصالح الكرة في إفريقيا، إنما لأن انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي الفيفا منذ تولى يعمل لصالح المال وأصحاب المال من أندية يقودها أباطرة لهم الكلمة العليا فى إدارة كرة القدم، فلابد أن يخضع لها موتسيبي رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم وبالطبع رئيس الفيفا. القرارات التي أصدرها الاتحاد الإفريقي برعاية وإشراف وتحريض إنفانتينو ترفع من على كاهل الفيفا مواجهات مستمرة مع أندية أوروبا، لأنها تعتمد في تشكيلاتها على كنوز مواهب إفريقيا ومشاركتهم كل عامين فى بطولة الأمم وتصفياتها وهو ما يؤثر على المنافسات، كما يكلف تعويضات للأندية عن غياب نجومها. وهذا في رأيي يفيد الأندية والمنتخبات المصرية التى أصبحت متخمة بالارتباطات القارية والعربية، وستكون هناك قدرة على تحجيم المشاكل التي كانت تنشأ نتيجة تداخل البطولات، كما حدث للأهلي من قبل في كأس العالم للأندية وما عاشته الكرة المصرية من خزىٍ في كأس العرب الأخيرة، لأن استدعاء اللاعبين مقيد بالارتباطات القارية والمحلية. ربما يكون الدوري الإفريقي للمنتخبات فيه عوائد مادية ومنافسة تقليدية ستصبح نمطية إذا أقيمت كل عام بين دول المناطق الأربعة التي قسمها الكاف تيسيرًا للانتقالات وتحجيماً للمنافسة الكروية.. وهذا لا يهم إنفانتينو راعى مشروع تغيير نظام البطولات الإفريقية بقدر ما يهمه الوصول لرضاء أوروبا وتحقيق أكبر مكاسب مالية.