مركز بث الكراهية الذى يديره مجرم الحرب نتنياهو لا يتوقف عن الإنتاج. فى جلسة مجلس الأمن أول أمس والتى خصصت لبحث الأوضاع فى الإراضى الفلسطينية المحتلة جاءت تقارير الأممالمتحدة لتقدم صورة مأساوية للعربدة الإسرائيلية التى تحاول قطع الطريق على أى تهدئة فى غزة، والتى تستغل الظروف الجوية السيئة لجعل الحياة فى غزة مستحيلة.. لكن الأخطر يجىء مع التقارير الدولية عن الأوضاع المشتعلة فى الضفة الغربية فى ظل الجرائم المستمرة والمتصاعدة من المستوطنين والجيش الإسرائيلى على حد سواء ضد سكان الضفة، ومع وصول سرطان التوسع الاستيطانى إلى أعلى مستوياته بالتصديق على إقامة 19 مستوطنة جديدة فى الضفة والقدس والمضى قدماً «فى نفس الوقت» بتنفيذ مخططات هدم منازل الفلسطينيين وحرق ممتلكاتهم لإجبارهم على الرحيل من أرضهم!! الإدانة الكاملة من الدول أعضاء المجلس لجرائم إسرائيل التى تنتهك القوانين الدولية وقرارات المجلس نفسه وأحكام محكمة العدل الدولية كانت سائدة. حتى مندوبة الولاياتالمتحدة أكدت أن بلادها لن تسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية وأن الرئيس ترامب يتوقع توقف أعمال العنف فى الضفة، لكنها «فى نفس الوقت» أشارت إلى أن التركيز على قرار المجلس رقم 2334 الصادر عام 2016 والذى يطلب إنهاء الاستيطان ويؤكد على عدم مشروعيتها ولا يؤدى إلا إلى صرف الانتباه عن التهديدات الحقيقية للسلام فى الشرق الأوسط(!!) اطمئنان نتنياهو إلى عدم صدور قرارات رادعة ضد إسرائيل هو الذى يجعله يتمادى فى انتهاكاته وجرائمه. وهو الذى يشجعه على أن يقوم فى نفس اليوم باقتحام ساحة البراق، بينما المستوطنون يقتحمون الأقصى ويتمادون فى جرائمهم بالضفة الغربية. العالم كله يرى أن الكيان الصهيونى أصبح عبئاً لا يحتمل، وأن سياسة نتنياهو قد أصبحت خطراً حتى على إسرائيل نفسها. لكن نتنياهو لا يرى طريقاً إلا نشر الدمار، وزرع الكراهية. ولا يسمع حتى للحليف الأكبر ترامب وهو يقول له: أنت تحارب العالم كله.. ولن تستطيع!! غزة أو ما تبقى منها بعد حرب الإبادة تغرقها السيول، والضفة الغربية تشتعل والعالم يحذر من الانفجار، ومجرمو الحرب فى إسرائيل وحدهم يتصورون أن هذا هو طريقهم للنجاة!!