أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة مجلس إدارة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن الدولة المصرية تولي اهتمام بالغ بتسريع وتيرة العمل، وتوسيع نطاق الانتشار، ومواكبة التطور العالمي المتسارع، لا سيما في مجالات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي. وأوضحت، خلال كلمتها في المؤتمر السنوي الخامس والعشرين للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن الوزارة استعانت بتقنيات الذكاء الاصطناعي في عدد من الخدمات، من بينها الرد على الشكاوى، والتعامل مع الاستفسارات الواردة، بما يسهم في تحسين الأداء ورفع كفاءة منظومة العمل. اقرأ أيضًا | «كارثة طبيعية» من الشاشة إلى مكتب مايا مرسي وأشارت إلى أن المؤتمر يمثل منصة علمية مهمة للحوار وتبادل الخبرات، ويسهم في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة أهداف التنمية، ودعم صناع القرار، والاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية، مؤكدة التطلع إلى الخروج من جلسات المؤتمر ونقاشاته العلمية برؤى واضحة وتوصيات عملية قابلة للتطبيق، تعزز الاستخدام المسؤول والآمن لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي، في ختام كلمتها، عن إعادة إطلاق جائزة الأستاذ الدكتور أحمد خليفة، تقديرًا لدوره بوصفه مؤسس ومرجع أصيل للبحث العلمي الاجتماعي في مصر، مؤكدة أن الراحل كان يؤمن بأن البحث العلمي هو القاطرة الحقيقية للعلم والعدالة. وأوضحت أن الجائزة تتضمن ثلاث فئات رئيسية، تشمل: جائزة البحوث الاجتماعية النظرية والميدانية، جائزة تنمية القدرات والمهارات البحثية، جائزة النماذج والمحاكاة للمحاكم القضائية. كما كشفت عن مفاجأة تتمثل في إطلاق برنامج وجائزة «باحث المستقبل» لطلاب المرحلة الثانوية، بهدف اكتشاف ودعم المواهب البحثية مبكرًا. وأضافت أن هناك جائزة سنوية أخرى تحمل اسم الدكتورة حكمت أبو زيد، أول وزيرة للشئون الاجتماعية في مصر، تكريما لمسيرتها الوطنية ودورها التاريخي في دعم العمل الاجتماعي والبحثي. وفي ختام كلمتها، وجهت الدكتورة مايا مرسي الشكر والتقدير لإدارة المركز وزملائها وجميع العاملين به، مؤكدة أن المركز سيظل منارة علمية وهدفًا لكل باحث، ودعامة أساسية لحماية المجتمع العلمي وخدمة قضايا المجتمع المصري.