فى مشهد يعكس قيمته وحجمه وقدره على الصعيد العالمى سلم المهندس هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى للفيفا ورئيس اتحاد الكرة المصرى كأس ديربى الأمريكتين فى بطولة كأس القارات للأندية، إلى فريق فلامنجو البرازيلي، نيابة عن السويسرى جيانى إنفانتينو رئيس الفيفا ؛ وذلك فى أعقاب نجاح الفريق البرازيلى فى عبور كروز أزول المكسيكى بهدفين مقابل هدف فى المباراة المثيرة التى شهدها الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير الرياضة القطري، وكوكبة من قيادات الفيفا الذين شاركوا فى مراسم تتويج فلامنجو بطل ديربى الأمريكتين. ويُعد المهندس هانى أبو ريدة أقدم عضو بمجلس الاتحاد الدولى لكرة القدم» فيفا» وأحد أبرز الأعضاء فى الفيفا، ووجوده على منصة التتويج وتسليم الكأس تقديراً لمكانته داخل الاتحاد الدولى وكرة القدم العالمية. اختيار إنفانتينو للدولى أبو ريدة لم يأتِ صدفة أو مجاملة وإنما جاء على خلفية سيرة ذاتية رائعة ومشوار طويل قطعه أبو ريدة للوصول إلى قمة جبل النجاح فى «الفيفا» ؛ فهو أى أبو ريدة أقدم عضو بالمكتب التنفيذى للفيفا ، كما أنه أحد أبرز أعضاء اللجنة العليا التى تدير وتتحكم فى كرة القدم عالمياً ؛ إلى جانب مساهماته التى لا تتوقف فى تنظيم مسابقات الفيفا بكل الأعمار للرجال والسيدات منذ أن ارتقى إلى مقعده فى أروقة الكاف والفيفا قبل أكثر من ربع قرن مما جعله شخصية نافذة ومؤثرة فى تشكيل وصناعة القرار الدولى . المشهد التاريخى الذى يؤكد عملياً أن أبو ريدة يمتلك مؤهلات الرجل الأول فى الفيفا من وجهة نظر الكثيرين كان خير رد على بعض الانتقادات التى حرصت قلة على القيام بها ضده على الصعيد المحلى مع الخروج المبكر للمنتخب الوطنى الثانى من كأس العرب لأسبابٍ فنية لا يُسأل عنها أبو ريدة الذى هيأ كل الأجواء النموذجية للمنتخب الذى ضل الطريق بسبب افتكاسات مدربه حلمى طولان المدير الفنى .. ولم يكن أبو ريدة مُطالباً بالنزول إلى الملعب وارتداء الشورت و الفانلة والمشاركة فى صفوف المنتخب . أنا لست ضد حالة الحزن التى صدرها منتخب طولان لعدد ليس بقليل من الجمهور الحقيقى العاشق لمنتخب بلاده ولكننى لست مع هؤلاء القلة ممن يوجهون نقداً هداماً وينثرون التشاؤم فى طرقات الكرة المصرية خاصة وأن أبو ريدة لا يزال عائداً لتوه إلى رئاسة اتحاد الكرة المصرى ولم يكمل عامه الأول .. والعالمون ببواطن وشئون كرة القدم يدركون تماماً أن البناء الكروى يحتاج لسنواتٍ من أجل جنى الثمار .. وهنا أبو ريدة ليس محل اختبار خاصة وأن قصصاً كثيرة وبطولاتٍ ثمينة تجسد تاريخه الحافل بالعطاء ؛ فهو الرئيس المونديالى لاتحاد الكرة باعتباره الوحيد الذى شهدت سنوات ولايته صعود المنتخب الأول مرتين إلى كأس العالم فى روسيا 2018 ولوس أنجلوس 2026 ؛ كما أنه شريك النجاح فى إحراز مصر ثلاث بطولات إفريقية متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 .. ومنذ هذا التاريخ ومصر تغيب عن منصة التتويج القارية .. وهناك إنجازات أخرى تشهد بكفاءة أبو ريدة وقدرته على النهوض بالكرة المصرية من عثرتها .. تاريخ أبو ريدة على كافة الأصعدة المحلية والعربية والإفريقية والدولية يؤكد بما لا يدعو مجالاً للشك بأننا أمام شخصية استثنائية على قدر التحدى.. أبو ريدة «أد التحدى».